
بحث وزير الصحة السوري، ماهر الشرع، الأحد، مع وفد من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي في سوريا، وذلك في مبنى الوزارة بدمشق.
واستعرض الشرع خلال الاجتماع العقبات التي تواجه القطاع الصحي، مؤكداً أهمية التشاركية بين الوزارة والمنظمة لدعم المشافي والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لمنظمة “سيما”، محمد حسان مغربية، على ضرورة إطلاع الفريق الطبي للمنظمة على سير تقديم الخدمات الصحية في المشافي، والاستماع إلى مقدمي الرعاية الصحية لفهم الصعوبات التي تواجههم والمساعدة في تجاوزها، بما يضمن تقديم الخدمات للمرضى بالشكل الأمثل.
كما أكد وقوف المنظمة إلى جانب القطاع الصحي في سوريا لتحقيق أهدافها الإنسانية والتخفيف من معاناة المواطنين.
ويوم السبت، بحث الشرع مع وفد من الهلال الأحمر القطري سبل تعزيز التعاون الصحي والإنساني، إضافة إلى تجهيز بعض المشافي الميدانية في عدة محافظات
القطاع الصحي في سوريا
بعد سقوط النظام السابق، كشفت الأوضاع الصحية في البلاد عن حجم الدمار والإهمال الذي خلّفه خلال سنوات حكمه الأخيرة، فقد عانت المشافي والمراكز الصحية من نقص حاد في التجهيزات والمعدات الطبية، إضافة إلى شح الأدوية الأساسية، مما جعل العلاج متاحاً فقط لمن يستطيع تحمل تكاليفه الباهظة.
ومع غياب الدعم الحكومي الفعلي للقطاع الصحي، تفاقمت معاناة المرضى، خاصة في المناطق الفقيرة والريفية، حيث أُغلقت العديد من المشافي نتيجة لانهيار بنيتها التحتية أو انعدام الموارد التشغيلية.
إلى جانب الإهمال، شهدت سوريا خلال حكم النظام موجات هجرة غير مسبوقة للأطباء والممرضين، الذين واجهوا ظروف عمل قاسية ورواتب متدنية، مما دفع معظمهم إلى البحث عن فرص في الخارج.
ولم يكتفِ النظام بتدمير البنية التحتية الصحية عبر الإهمال، بل تعمّد استهداف المنشآت الطبية بالقصف، حيث دُمّرت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية خلال حملاته العسكرية، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وحرمان مئات الآلاف من السوريين من العلاج.