الأسد على موعد مع قرار أمريكي قد يقلب الموازين

الأسد على موعد مع قرار أمريكي قد يقلب الموازين

قدم السيناتور الأميركي بن كاردن تعديلاً جديداً على “قانون تفويض الدفاع الوطني” للسنة المالية 2025، والذي يتضمن تمديدًا مهمًا لـ”قانون قيصر” حتى نهاية عام 2028، بعدما كان من المقرر أن ينتهي في عام 2024. ويأتي هذا التمديد كجزء من الجهود المستمرة لمواجهة النظام السوري والضغط عليه للالتزام بالمعايير الدولية.

حزمة المساعدات الإنسانية والاقتصادية لسوريا
يشتمل التعديل الجديد على تخصيص حزمة من المساعدات الإنسانية والاقتصادية لدعم السوريين المتأثرين بالنزاع المستمر في البلاد. تشمل هذه المساعدات:

50 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين، بهدف تحسين أوضاعهم الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية.
20 مليون دولار لدعم الاستقرار في شمال غرب سوريا، وهي منطقة لا تزال تعاني من النزاع والاضطرابات.
10 ملايين دولار لدعم فرق الدفاع المدني، التي تلعب دوراً محورياً في إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات في المناطق المتضررة.
10 ملايين دولار لمكافحة انتشار الكبتاغون، وهو مخدر يسبب مشاكل كبيرة في المنطقة ويستخدم كأداة تمويل من قبل الجماعات المسلحة.
عقوبات جديدة ورفض التطبيع مع النظام السوري
إلى جانب المساعدات، يتضمن التعديل فرض عقوبات جديدة على الأفراد المتورطين في تحويل المساعدات أو سرقة الممتلكات داخل سوريا. كما يشدد التعديل على رفض الاعتراف بالنظام السوري أو بأي حكومة يقودها بشار الأسد. ويؤكد على ضرورة معارضة أي جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، مع الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية.

تقارير سنوية لتقييم العقوبات ومحاولات التطبيع
ينص التعديل أيضًا على إلزام الإدارة الأميركية بتقديم تقارير سنوية حول العقوبات المفروضة على النظام السوري. وتشمل هذه التقارير تقييمات بشأن أي محاولات من قبل الحكومات الأجنبية لتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، مما يضمن استمرار الضغط الدولي على الأسد.

أهمية التعديل بالنسبة للوضع في سوريا
يعتبر تمديد “قانون قيصر” حتى 2028 خطوة حيوية في تعزيز الضغط على النظام السوري، حيث يهدف إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال الأوضاع الإنسانية. كما أن تخصيص حزمة المساعدات يعكس التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب السوري، خاصة في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ضربة كبرى.. تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن عملية سوريا

تكشفت مؤخراً تفاصيل جديدة حول الضربات الجوية المجهولة التي استهدفت محيط مدينة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، ليلة الأحد الماضي، وسط تبادل التصريحات بين الأطراف المعنية.

ضربات غير تقليدية
أكدت مصادر إسرائيلية أن تلك الضربات كانت مختلفة عن مئات العمليات التي نفذتها إسرائيل في سوريا خلال السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير أمريكي نشره موقع “أكسيوس”، بدأت العملية بضربات جوية استهدفت حمص وحماة وطرطوس، قبل أن تركز على مصياف التي تحتوي على مواقع عسكرية هامة.

وأوضح التقرير أن الهجوم شمل عملية إنزال جوي نفذتها وحدة النخبة الإسرائيلية “سايريت ماتكال”، التي استهدفت منشأة عسكرية كبيرة تحت الأرض، كانت إسرائيل تحاول تدميرها منذ سنوات. المنشأة، التي أنشأتها إيران بالتعاون مع الجيش السوري، تعرضت للاقتحام والتفجير، مع قتل الحراس السوريين.

إنزال جوي وتفجير المنشأة
خلال العملية، قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ الموقع وتفجيره، بينما كانت مروحيتان تساندان العملية. يُزعم أن القوات الإسرائيلية استولت على وثائق سرية واختطفت عناصر من بينهم خبراء إيرانيين، وهو ما نفته إيران عبر وكالة تسنيم الإيرانية، مؤكدة أن التقارير حول أسر إيرانيين لا أساس لها من الصحة.

خسائر بشرية ومخاوف
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى مقتل أكثر من 22 شخصاً في الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون، مؤكدًا أن المنشأة المستهدفة كانت تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني لتطوير صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيرة.

عملية غير مسبوقة
علق رياض قهوجي، مستشار الشؤون العسكرية لـ”العربية/الحدث”، أن هذه الضربات تعتبر الأولى من نوعها التي تشمل تدمير منشأة تحت الأرض بواسطة فرقة كوماندوز، مما يمثل اختراقاً كبيراً من الجانب الإسرائيلي.

تكثيف الغارات الإسرائيلية
يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها على سوريا خلال السنوات الأخيرة، خاصة على مواقع مرتبطة بإيران. وزادت وتيرة هذه الغارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، حيث استهدفت أبرزها السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم 3 قادة كبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أردوغان يوضح هدف بلاده من التطبيع مع الأسد

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر طلابي بولاية قوجا إيلي، أن الخطوات التي تتخذها بلاده لتطبيع علاقاتها مع سوريا ومصر، تهدف إلى تأسيس “محور تضامن” ضد التهديد الإسرائيلي التوسعي المتزايد.

ودعا أردوغان، إلى اتخاذ “موقف مناهض للاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده”، وأكد أن إسرائيل لن تتوقف في غزة، “بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.

وأضاف: “سيطمعون في أراضي وطننا بين (نهري) دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة”، ولفت إلى أن المرحلة الجديدة التي أطلقتها تركيا في علاقاتها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين، وكذلك الاتصالات الأخرى التي تجريها أنقرة مع دول الجوار، ستكون أيضاً لصالح المنطقة.

وسبق أن رحبت “وزارة الخارجية التركية” في بيان لها، بالمساعي الروسية للوساطة في تطبيع العلاقات بين “أنقرة ودمشق”، مؤكدة تمسك الجانب التركي بعلاقات تقوم على حسن النية مع سوريا.

وقالت الخارجية:”نرحب بجهود روسيا لإقامة تعاون بين بلادنا ودمشق، ونود أن نرى في سوريا جارة، تعيش في سلام مع شعبها ومجتمعها، وتحقق مصالحة وطنية حقيقية من خلال الخطوات التي اتخذتها في إطار المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والتي تنعكس أيضا في قرارات مجلس الأمن الدولي، والتي تؤسس لتحقيق الاستقرار بدلا من عدم الاستقرار ليس فقط لتركيا ولكن أيضا في المنطقة التي تشهد تطورات”.

وأضاف البيان: “يجب بذل الجهود لتنفيذ ذلك على أساس مبدأ حسن النية، دون شروط مسبقة وبمنهج واقعي، لتهيئة الأرضية اللازمة في هذا الإطار”.

وكان قال “سيرغي لافروف” وزير الخارجية الروسي، إن موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها في (دمشق وأنقرة)، مؤكدا أن اجتماعاً جديداً سيعقد في المستقبل القريب، وذلك بعد تصريحات تقارب جديدة بعد تصريحات الإرهابي “بشار” وعدد من المسؤولين الأتراك.

وأوضح “لافروف” في مقابلة مع برنامج “نيوزميكر” أنه “بشق النفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدما”.

وأضاف: “تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.

وأكد الوزير الروسي أن “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جدا، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.

وكان علق وزير الدفاع التركي “يشار غولر”، على التصريحات الأخيرة لـ “بشار الأسد”، حول التطبيع بين “دمشق وأنقرة” واصفاً إياها بـ”الإيجابية للغاية”، معتبراً أن مصلحة البلدين في إنهاء بيئة الصراع الحالية.

وقال “غولر” في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، إن الأسد “فهم وأدرك ما قد صرّح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء مع الأسد”، واعتبر أنه “سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع هذه في أسرع وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية في العلاقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سمير جعجع يكشف معلومات خطيرة تخص سوريين

سمير جعجع يكشف معلومات خطيرة تخص سوريين

كشف زعيم “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن “حزب الله” عمل على تصفية العديد من المعارضين للنظام السوري اللاجئين في لبنان، مشيراً إلى أن آلاف المعارضين الآخرين لجؤوا إلى بلدان أخرى بسبب ملاحقة الحزب لهم.

وقال جعجع في تصريحات لقناة “الحدث” أمس الخميس: “اللاجئون السوريون الموجودون اليوم في لبنان، ليسوا من المعارضين، باعتبار أن حزب الله -للأسف- كان يقضي على المعارضين الذين لم يتمكّن النظام السوري من القضاء عليهم”.

وأضاف جعجع أنه “لم يعد موجوداً في لبنان اليوم لاجئون معرّضون للخطر في حال عادوا إلى سوريا، وإن وجِد بينهم معارضون، فإنهم يكونون في الصف الثالث أو الرابع أو العاشر، وعددهم بالعشرات أو عدة آلاف لا يتجاوزون في أحسن الحالات 20 ألفاً”.

وزعم أنه “يوجد اليوم في لبنان مليونا لاجئ سوري، وهؤلاء ما زالوا هنا لأن ظروفهم الاقتصادية في لبنان أفضل من الظروف الاقتصادية في سوريا. فهل هذا سبب كي نُغرق لبنان بمليوني لاجئ سوري؟ بالتأكيد لا”، مطالباً الحكومة اللبنانية بإيجاد حلّ مناسب لملف اللاجئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السيسي يصرح عن سوريا من تركيا

أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري، مشيراً إلى أنه ناقش الأوضاع في سوريا مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.

وفي مؤتمر صحفي مع أردوغان خلال زيارته إلى تركيا، اليوم الأربعاء، قال السيسي “ناقشنا الأوضاع في سوريا، وأكدنا تطلعنا لحل تلك الأزمة التي أثرت سلباً على الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق”.

السيسي: أرحب بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري
وأضاف السيسي “أرحب بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري، حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفقاً لقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب”.

كما أعرب الرئيس المصري عن تطلعه إلى “استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرقي المتوسط، والبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها، لتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة أجمع”.

من جانبه، قال الرئيس التركي إن المباحثات التي عقدها مع نظيره المصري تضمنت إلى جانب الأوضاع في غزة، مسائل شرقي المتوسط وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي وغيرها من المسائل الإقليمية، مشيراً إلى “تشابه المواقف مع مصر في العديد من المسائل”.

ووصل الرئيس المصري إلى العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التركي، في زيارة هي الأولى على مستوى الرئاسة بين مصر وتركيا منذ 12 عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رحلت أمامه.. مصري يلحق بزوجته بعد وفاتها بنصف ساعة

قصة حب مؤثرة بين زوجين مصريين شهدتها مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة المصرية، اليوم السبت، حيث تم إعلان وفاة زوجين تربطهما قصة حب قوية خلال نصف ساعة فقط.

البداية عندما ذهب الزوج الحاج زكريا بشاري، إلى مستشفى الدلنجات العام لإجراء جراحة في القلب، وكانت بصحبته رفيقة العمر زوجته حسنية فتحي الجارحي، وأثناء وجود الزوج داخل غرفة العمليات لم تستطع الزوجة التحمل وسقطت على الأرض ليكتشف الحاضرون أنها فارقت الحياة، وعقب وفاتها بنصف ساعة توفي الزوج داخل غرفة العمليات.

حزن على مواقع التواصل
وسادت حالة من الحزن بين الأهالي وأقارب الزوجين في مدينة الدلنجات، حيث تصدرت قصتهما مواقع التواصل الاجتماعي، واتشحت قريتهما بالسواد حزنا على الزوجين اللذين تعلقا ببعضهما، وكأن القدر جمعهما في حياة وجنازة واحدة.

عاش الزوجان في مركز ومدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، جمعهما الحب والمودة في عش الزوجية، خلال هذه السنوات، ورزقا بأبناء، قبل أن ينغص حياتهما مرض الزوج، وتنتهي بوفاتهما خلال نصف ساعة، الزوجة أولًا وتبعها الزوج، وفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن الشديد عقب وفاة الزوجين، ونعى الجميع الزوجين، مؤكدين أن الحاجة حسنية كانت دائمة الدعاء أن يكون يومها قبل زوجها، مشيرين إلى أنهم كانوا يتمتعون بحسن الخلق بين الجميع داخل مدينة الدلنجات، وتم تشييع الجثمانين بعد صلاة ظهر اليوم السبت من مسجد زومال داخل مدينتهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بشار الأسد لإيران… أبعدوني عن مشاكلكم

بشار الأسد لإيران… أبعدوني عن مشاكلكم

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مستشار في حكومة النظام السوري ومسؤول أمني أوروبي قولهما إن النظام السوري أبلغ إيران أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، مشيرة إلى أنّ تأخّر ردّ محور المقاومة على إسرائيل يعود بجزء منه إلى خلافات داخله نتيجة تنوّع المصالح.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن عدم رغبة نظام الأسد في الانخراط بحرب شاملة، يأتي في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة اقتصادية ناجمة عن سنوات من فرض العقوبات عليه، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وسخط بين شرائح كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام، وهو ما يثير مخاوف عند الأسد من أن الحرب الشاملة قد تفاقم تلك الأزمة.

ومنذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، حذرت دولة الإمارات نظام بشار الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الجهود الدبلوماسية الإماراتية تحدثوا لموقع “أكسيوس” الأميركي.

ويأتي هذا في وقت يترقب فيه العالم وإسرائيل والولايات المتحدة تحديداً، رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 من الشهر الماضي في طهران، وأيضاً رد حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في غضون ذلك، تعزّز دولة الاحتلال الإسرائيلي وسائل التجسس فوق إيران ولبنان، في الوقت الذي تواصل فيه انتظار الردّ الإيراني المحتمل. وفي غمرة الاستعداد والتأهب، تبقى إسرائيل حائرة بشأن توقيت الردّ الإيراني وحجمه، وتتبدل تقديراتها يومياً تقريباً منذ أكثر من أسبوعين بناء على التطورات. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن ثمة أسباباً استراتيجية وأخرى محلية أو تكتيكية تؤخر الرد.

ومع أن إيران أكدت أن ردها سيأتي في “الوقت المناسب”، لمحت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن خلافات داخل ما يسمى بـ”محور المقاومة” هو ما يؤخر الرد على إسرائيل، خصوصاً أن المصالح المتنوعة للمجموعات المتحالفة مع إيران، في لبنان والعراق وسورية واليمن، يمكن أن تكون سبباً في تعقيد مسألة ونوعية وحجم الرد.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ متخصص في الشأن الإيراني في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، قوله إن “عقيدة إيران تقوم على دفع التوترات بعيداً عن حدودها، بهدف احتواء العنف، واستنزاف خصومها، ولكنها تتجنب في ذات الوقت الحرب الشاملة”.

وأمس الاثنين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن بلاده سترد على اغتيال هنية “في الوقت المناسب”، مشيراً إلى أن القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية. ولكنه شدد على أن بلاده “لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة”، لافتا إلى أنها لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها. وأبرز أن “رد إيران المشروع” على الاغتيال “ليست له علاقة مباشرة” مع مفاوضات وقف إطلاق النار. كما دعا المجتمع الدولي إلى حماية لبنان ودعمه في مواجهة “المغامرات الإسرائيلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

النظام السوري يرسل رسالة للعالم الهولندي فرانك

النظام السوري يرسل رسالة للعالم الهولندي فرانك

كشف رائد أحمد، مدير مرصد الزلازل في سوريا، عن إجراء مراسلات مع العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، وذلك في سياق الأحداث الزلزالية الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخاصة في ريف حماة الشرقي. ووفقًا لأحمد، انتشرت الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الزلازل في سوريا، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين.

أحمد أشار إلى أن العديد من التحليلات التي تداولها الناس على الإنترنت لا تستند إلى أسس علمية، مؤكدًا أن أجهزة الرصد العالمية لا تستطيع التنبؤ بموعد ومكان الزلازل بدقة كما يروج البعض. كما طالب بمحاسبة ما وصفهم بـ”الفيسبوكيين” الذين يساهمون في نشر الذعر بين المواطنين بدلاً من طمأنتهم.

وأضاف أحمد أنه تواصل مع فرانك هوغربيتس وطلب منه التوقف عن نشر توقعاته بخصوص الزلازل في سوريا، لكنه لم يتلقَ أي رد حتى الآن. وعلى الرغم من أن هوغربيتس لم يذكر سوريا صراحة في توقعاته، إلا أن الكثير من السوريين يواصلون متابعة منشوراته باهتمام.

انتشار شائعات الزلازل في سوريا وتأثير نظرية العالم الهولندي
مع كل هزة أرضية تشهدها سوريا، تنتشر الشائعات بسرعة بين السكان، وتزداد التنبؤات المستندة إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بات من الأسماء المتداولة بين السوريين، مما أدى إلى تصاعد القلق بين المدنيين.

من جانبه، أشار المهندس أنس الرحمون إلى أن التنبؤات المتعلقة بالزلازل تحتاج إلى أفق زمني محدد، مؤكداً أن العلماء لا يستطيعون تحديد موعد دقيق لحدوث الزلازل. كما أوضح أن العالم الهولندي يعتمد على نظريات هندسية تتعلق بحساب اقتران الكواكب وتأثيرها على الأرض، لكن هذه النظرية لا تلقى قبولًا بين معظم العلماء، الذين يرون أن حركة الصفائح التكتونية هي السبب الحقيقي وراء حدوث الزلازل.

وأكد الرحمون أن تراكم الطاقة على الصفائح التكتونية هو الذي يؤدي إلى حدوث الزلازل والهزات الأرضية، وليس تأثير قوى الجذب الناتجة عن الكواكب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

“جدري القردة” يثير قلقاً عالمياً: هل يشكل تهديداً جديداً مثل جائحة كورونا؟

أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام اللقاحات المعتمدة بشكل عاجل لمكافحة مرض جدري القرود، الذي ظهر وانتشر في مناطق من إفريقيا. وفي استجابة سريعة لتزايد عدد الحالات، أطلقت المنظمة بروتوكول الطوارئ بهدف تسريع توزيع اللقاحات، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض.

وفقًا لتقارير صحفية نقلها فريق تحرير منصة كوزال نت، أشارت المنظمة إلى حاجتها العاجلة لتمويل قدره 15 مليون دولار لدعم أنشطة الرصد والاستجابة للمرض. وفي خطوة مؤقتة، قامت بضخ 1.45 مليون دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها، مع توقعات بضرورة توفير مزيد من التمويل في المستقبل لمواصلة الجهود.

المخاوف الدولية من انتشار جدري القرود في إفريقيا والدول المجاورة
الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أعرب عن قلقه الشديد إزاء ظهور نوع جديد من فيروس جدري القرود في شرق الكونغو الديمقراطية. وأكد أن الانتشار السريع لهذا الفرع الجديد إلى الدول المجاورة يستدعي استجابة منسقة على المستوى الدولي.

تشير تقارير المنظمة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية سجلت أكثر من 15,600 حالة إصابة و537 حالة وفاة نتيجة جدري القرود هذا العام وحده. وقد أدى هذا الارتفاع الكبير في عدد الحالات إلى زيادة القلق العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل أكثر من 100 حالة جديدة في أربع دول مجاورة خلال الشهر الماضي فقط، مع توقعات بأن العدد الفعلي للحالات قد يكون أعلى بسبب نقص الفحوصات المتاحة.

التعريف بمرض جدري القرود وطرق انتقاله
مرض جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تنتشر عادةً في مناطق وسط وغرب إفريقيا. وعلى الرغم من أن الفيروس ينشأ في الحيوانات، إلا أنه انتقل إلى البشر على مدار الخمسين عامًا الماضية. ويعد انتقال الفيروس بين البشر أمرًا نادرًا نسبيًا، حيث يتطلب اتصالًا جسديًا وثيقًا لانتقال العدوى.

يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الجلد المتشقق، أو من خلال الأغشية المخاطية في العينين، الأنف، أو الفم، وكذلك عبر الرذاذ التنفسي للأشخاص المصابين. كما يمكن أن يحدث الانتقال من خلال ملامسة الأغراض الشخصية للمصابين، مثل الملابس، الفراش، والمناشف.

الأعراض ومدة استمرار مرض جدري القرود
تظهر أعراض جدري القرود عادة بعد فترة تتراوح بين 6 إلى 13 يومًا من التعرض للفيروس، وقد تستمر حتى 21 يومًا. وتشمل الأعراض الشائعة الطفح الجلدي الذي يتطور إلى فقاعات، بالإضافة إلى الحمى، آلام العضلات، القشعريرة، التعب، والصداع. ويُعتبر تضخم العقد الليمفاوية، خاصة في مناطق الفخذ، الرقبة، وتحت الذقن والإبطين، من الأعراض البارزة.

عادة ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بعد حوالي 14 إلى 21 يومًا، ومع ذلك، قد تكون الحالة أكثر خطورة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال الصغار، النساء الحوامل، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

الوقاية من جدري القرود والإرشادات الصحية
للتقليل من خطر الإصابة بمرض جدري القرود، توصي منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب ملامسة المصابين أو أدواتهم الشخصية. وتنصح المنظمة أيضًا بتجنب الاتصال المباشر مع أي شخص يظهر عليه الطفح الجلدي أو الأعراض المشابهة للمرض، والتوجه فورًا إلى المراكز الصحية عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بالفيروس عزل أنفسهم وتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين، خصوصًا مع الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار والنساء الحوامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ضربة كبرى لروسيا.. ما الذي حدث؟

ضربة كبرى لروسيا.. ما الذي حدث؟

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن قواته سيطرت بالكامل على مدينة سودجا في منطقة كورسك الروسية حيث يشن الجيش الأوكراني هجوماً غير مسبوق داخل الأراضي الروسية.

ـ أكبر انتصار للقوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية
وعلى تلغرام، كتب زيلينسكي، أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي “أفاد عن استكمال تحرير مدينة سودجا من أيدي العسكريين الروس”، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها في المنطقة الحدودية في السادس من أغسطس.

وأمس الأربعاء، أعلنت أوكرانيا أنها تحقّق “تقدّماً جيدا” في كورسك الروسية الحدودية، وأكدت أنها تعتزم إقامة “منطقة عازلة” فيها لحماية نفسها من القصف، و”ممرات إنسانية” قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس.

وكانت القوات الأوكرانية قد شنت في 6 أغسطس، هجوماً كبيراً على منطقة كورسك عند الحدود مع أوكرانيا وباغتت القوات الروسية وشنت أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وإلى ذلك، قال زيلينسكي: “في منطقة كورسك نحقق مزيدا من التقدم، من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة منذ مطلع اليوم، وأكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها… هذا سيسرع عودة شباننا وشاباتنا إلى الوطن”.

كما جدد التأكيد على أن العسكريين الأوكرانيين يتقدّمون على نحو “جيد”، وقال “سنحقق أهدافنا الاستراتيجية”.

في اليوم الثامن للهجوم، أكّد الجيش الروسي أنه صدّ هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى تحقيق تقدّم أكبر في عمق منطقة كورسك قرب خمس بلدات، بينها ليفشينكا التي تبعد 35 كيلومترا عن أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، “أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية” وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة.

وأمس الأربعاء، أعلن حاكم منطقة كورسك، حيث تم إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في الأيام الأخيرة، إخلاء منطقة إضافية هي غلوشكوفسكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى