وزير خارجية تركيا يوضح هدف بلاده من التطبيع مع نظام الأسد ورؤيته للحل في سوريا

وزير خارجية تركيا يوضح هدف بلاده من التطبيع مع نظام الأسد ورؤيته للحل في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن هناك خطوات يجب اتخاذها بالتعاون مع سوريا، مثل أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين. وأضاف في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أن تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى استعداد تركيا للحوار على كافة المستويات لحل المشكلات القائمة.

وأوضح فيدان أن المحادثات بين البلدين بدأت منذ عام 2017 وساهمت في وقف الاشتباك بين المعارضة والنظام السوري. كما أشار إلى أن فترة الهدوء المستمرة أتاحت للنظام السوري فرصة لحل بعض مشكلاته السياسية والاقتصادية.

وأكد الوزير على ضرورة تحويل الحالة المؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة، مع التركيز على عودة اللاجئين بأمان ومحاربة الإرهاب، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات مثل “بي كي كي”. وأشار إلى أهمية تحرير موارد الطاقة السورية من التنظيمات الإرهابية وإعادتها للشعب السوري.

كما لفت فيدان إلى أن المعارضة السورية شاركت في صياغة دستور جديد للبلاد وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشدداً على أهمية استمرار هذه الأعمال بشكل صحيح. وأضاف أن تركيا تسعى بالتعاون مع سوريا لحل قضايا أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين بأمان.

وأشار إلى أهمية الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية والدول الأعضاء في جهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مؤكداً على التواصل مع دول مثل السعودية، الإمارات، قطر، مصر، والأردن لبحث سبل مساعدة سوريا والسوريين.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن تركيا مدت يد العون للاجئين السوريين وفقاً لمبدأ الأخوّة، مؤكداً أن مساعدة الأشخاص في أوقات الصعوبات هي جزء من ثقافة تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزير خارجية تركيا يوضح هدف بلاده من التطبيع مع نظام الأسد ورؤيته للحل في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن هناك خطوات يجب اتخاذها بالتعاون مع سوريا، مثل أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين. وأضاف في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أن تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى استعداد تركيا للحوار على كافة المستويات لحل المشكلات القائمة.

وأوضح فيدان أن المحادثات بين البلدين بدأت منذ عام 2017 وساهمت في وقف الاشتباك بين المعارضة والنظام السوري. كما أشار إلى أن فترة الهدوء المستمرة أتاحت للنظام السوري فرصة لحل بعض مشكلاته السياسية والاقتصادية.

وأكد الوزير على ضرورة تحويل الحالة المؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة، مع التركيز على عودة اللاجئين بأمان ومحاربة الإرهاب، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات مثل “بي كي كي”. وأشار إلى أهمية تحرير موارد الطاقة السورية من التنظيمات الإرهابية وإعادتها للشعب السوري.

كما لفت فيدان إلى أن المعارضة السورية شاركت في صياغة دستور جديد للبلاد وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشدداً على أهمية استمرار هذه الأعمال بشكل صحيح. وأضاف أن تركيا تسعى بالتعاون مع سوريا لحل قضايا أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين بأمان.

وأشار إلى أهمية الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية والدول الأعضاء في جهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مؤكداً على التواصل مع دول مثل السعودية، الإمارات، قطر، مصر، والأردن لبحث سبل مساعدة سوريا والسوريين.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن تركيا مدت يد العون للاجئين السوريين وفقاً لمبدأ الأخوّة، مؤكداً أن مساعدة الأشخاص في أوقات الصعوبات هي جزء من ثقافة تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الكرملين يحذر من ظاهرة “كارثية” على مستقبل روسيا

الكرملين يحذر من ظاهرة “كارثية” على مستقبل روسيا

وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، معدل المواليد في روسيا بأنه “كارثي” لمستقبل الأمة.
تصريحات الكرملين

وفي اجتماع مع المشاركين في مهرجان الإعلام الجديد، قال بيسكوف: “معدل المواليد في روسيا منخفض للغاية ويبلغ -1.4، وهو أمر كارثي بالنسبة لمستقبل الأمة”.

وتابع: “نحن نعيش في أكبر بلد في العالم، وعددنا يتناقص كل عام، ومن الممكن حل هذه المشكلة فقط عن طريق زيادة متوسط معدل الولادات، هو الآن عند مستوى منخفض بشكل كبير -1.4”.

وأردف: “هذا مشابه للدول الأوروبية واليابان وما إلى ذلك، لكنه كارثي على مستقبل الأمة”، وفقاً لوسائل إعلام روسية.

ووفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن المصلحة الفدرالية الروسية للإحصاء الحكومي، فقد بلغ عدد سكان روسيا حتى 1 يناير 2024، 146 مليوناً و203 آلاف و613 نسمة.

وتفيد بيانات لجنة الإحصاء بأن عدد سكان الحضر بلغ حوالي 109.6 مليون نسمة، وسكان الريف حوالي 36.6 مليون نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روسيا تكشف أبرز محاور لقاء بوتين وبشار الأسد

روسيا تكشف أبرز محاور لقاء بوتين وبشار الأسد

كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، ديميتري بيسكوف، أهم عناوين المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو.

وقال بيسكوف في تصريح للصحافيين اليوم الخميس: “كان موضوع التسوية السياسية، والوضع في المنطقة المحيطة بسورية هو الموضوع الرئيسي في الاجتماع”.

وأضاف: “بشكل عامّ، كان هناك تبادُل واسع النطاق لوجهات النظر حول كافة المواضيع المتعلقة بالوضع في المنطقة، حول سورية بالطبع”.

ورداً على سؤال حول ما إذا طُرح موضوع مساعدة موسكو للنظام في ضمان مواجهة التهديدات الإسرائيلية، قال: “لذلك، تم التطرق إلى العديد من المواضيع التي ذكرتها بطريقة أو بأخرى، هذا كل ما يمكنني قوله حول الأمور التي تم ذكرها”.

وأشار بيسكوف إلى أن بوتين وبشار الأسد، لم يوقعا على أي وثائق عقب محادثات يوم أمس في الكرملين.

زيارة بشار الأسد إلى موسكو
أعلن الكرملين صباح اليوم الخميس عن الزيارة، وقال إنه جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، والقضايا الإقليمية والتصعيد في المنطقة.

وخلال اللقاء، قال بوتين إنه “مهتم جداً” بمعرفة رأي الأسد “حول كيفية تطوُّر الوضع في المنطقة ككل، والذي يميل، إلى التصعيد، وهذا ينطبق أيضاً على سورية بشكل مباشر”.

وأضاف: “لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها، ونأمل بحث العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وسورية، والتي لا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأنها”.

من جانبه، قال بشار الأسد: إن الزيارة تتزامن مع الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات بين روسيا وسورية، معتبراً أنه على الرغم من مرور عدة عقود، إلا أن العلاقات “ظلت تتسم بمستوى عالٍ من الثقة”.

وأضاف: “وفي ضوء الأحداث الجارية اليوم، سواء على الساحة الدولية أم في المنطقة الأوراسية بشكل عامّ، تكتسب لقاءاتنا اليوم أهمية بالغة لمناقشة كافة الأمور المطروحة”.

تجدر الإشارة إلى أن آخِر لقاء شخصي لفلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري عُقد في الـ15 من آذار من العام الماضي في الكرملين أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اجتماع سعودي مع مسؤولين أمميين وروس لبحث الملف السوري

اجتماع سعودي مع مسؤولين أمميين وروس لبحث الملف السوري

عقد وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، سعود الساطي، اجتماعين منفصلين بالعاصمة الرياض مع مسؤولين روس وآخرين من الأمم المتحدة لبحث الملف السوري.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، إن الساطي ناقش مستجدات الأوضاع في سورية، والجهود المبذولة في هذا الإطار، خلال استقباله المسؤولين عن الشؤون السياسية في مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، وروبرت دان ومروة فؤاد.

وكان الساطي عقد مباحثات مماثلة أمس، خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، وفق الخارجية السعودية.

وعينت السعودية قائماً بأعمال سفارتها في دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ قطع العلاقات مع النظام السوري وإغلاق السفارة عام 2012.

وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية فإن السعودية عينت عبد الله الحريص بمنصب القائم بأعمال سفارتها في دمشق.

وفي نيسان/ إبريل الماضي، أعادت السعودية علاقاتها مع النظام السوري، حيث أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان زيارة إلى دمشق آنذاك والتقى بشار الأسد، للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

وسبق زيارةَ بن فرحان إلى دمشق بأيام، إجراءُ وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد زيارة إلى السعودية.

بعد ذلك دعت السعودية بشار الأسد لحضور القمة العربية التي استضافتها في شهر أيار/ مايو الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010.

كما دعت المملكة بشار الأسد لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة التي استضافتها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لبحث التطوُّرات في قطاع غزة.

وجاء تطبيع السعودية مع النظام السوري في إطار اتفاق أبرمته المملكة مع إيران برعاية من الصين، نص على إعادة العلاقات بين الرياض وطهران.

وساهم الموقف السعودي الجديد بإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية بعد أكثر من 12 عاماً من تجميد عضويته فيها.

الجدير بالذكر أن بشار الأسد عيّن أيمن سوسان بمنصب سفير النظام السوري في الرياض، حيث قدم أوراق اعتماده في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل سيلتقي أردوغان مع الأسد في روسيا؟.. مصادر دبلوماسية تركية توضح

هل سيلتقي أردوغان مع الأسد في روسيا؟.. مصادر دبلوماسية تركية توضح

نفت مصادر دبلوماسية تركية، صحة الأنباء التي تحدثت عن مخطط لعقد لقاء قريباً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، في روسيا.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن المصادر، أن الأنباء عن لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد، في موسكو، “لا تعكس الحقيقة”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، إن التقارير حول هذا اللقاء “غير صحيحة”.

من جهتها، قالت صحيفة “ديلي صباح التركية”، إن من المقرر عقد أول لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، بالعاصمة الروسية، في أي وقت اعتباراً من الشهر المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتوسط في المحادثات، مع إمكانية دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لحضور اللقاء، لكن من المرجح تجاهُل دعوة إيران.

ووفق المصادر، فإن مسألة انسحاب القوات التركية من سورية “ليست شرطاً مسبقاً، ولكن تم الاتفاق على مناقشتها لاحقاً لتحقيقها في نهاية المطاف”.

وأضافت المصادر أن التجارة ستتصدر جدول الأعمال خلال الاجتماع الأول بين الجانبين، مؤكدة أن الحركة التجارية قد بدأت بالفعل، من خلال معبر “أبو الزندين” الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة مع مناطق سيطرة حكومة النظام في ريف حلب شمالي سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعقيدات تقف أمام التقارب بين أنقرة ودمشق: الطريق الطويل نحو التطبيع

تعقيدات تقف أمام التقارب بين أنقرة ودمشق: الطريق الطويل نحو التطبيع
قالت “منى يعقوبيان”، نائبة رئيس مركز “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في “معهد السلام” الأمريكي، إن المصالحة بين أنقرة ودمشق “لن تحصل بين عشية وضحاها، بغض النظر عما يحدث، حتى لو جرى لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد”. وأوضحت في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن التعقيدات العالقة في عدة ملفات تجعل من المؤكد أن استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق “ستكون تدريجية وطويلة الأمد”.

وأكدت يعقوبيان أن الانتظار لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة صياغة اتفاق “أضنة”، بعد سيطرة الأكراد على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، أمر ضروري.

وفي السياق نفسه، صرح سونير كاغابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، بأن أنقرة “تريد من الأسد أن يقضي على حزب العمال الكردستاني.. عندها سيبدأ التطبيع الحقيقي في شمال غربي سوريا، مع التزام تركيا بسحب قواتها تدريجيًا”. وأشار إلى أن أردوغان قد يعترف بسلطة الأسد في شمال غربي سوريا خلال مرحلة انتقالية، على أن يبقى الأمن “في يد أنقرة”، بهدف إعادة اللاجئين السوريين من تركيا. لكنه أشار إلى أن “الجزء الصعب” هو أن الكثير من السوريين لا يرغبون في العيش تحت حكم الأسد مجددًا، مما قد يؤدي إلى عداء تجاه تركيا.

وعبّر آرون شتاين، رئيس معهد “أبحاث السياسة الخارجية” الأمريكي، عن اعتقاده بأن الوجود الأمريكي يجعل أي هجوم تركي بتفويض من دمشق تجاه الأكراد “خيارًا محفوفًا بالتحديات”. لذا، فإن تفعيل اتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا (1998) هو “الأداة الوحيدة المتاحة”، إذ تخول تركيا شن عمليات في سوريا على عمق خمسة كيلومترات من الحدود إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

من جهته، قال ألكسندر يفيموف، سفير روسيا في دمشق، إن إجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي سوريا وتركيا يجب أن يسبقه إعداد دقيق، مشيرًا إلى أن هذا الإعداد “جارٍ على قدم وساق”. وأكد أن الصيغة الرباعية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا) تستمر في جهودها لتقريب التوجهات الأساسية بين دمشق وأنقرة، معتبراً أنه من المفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية لتحفيز الخطوات ذات الصلة.

وفي السياق ذاته، صرح عمر أنهون، آخر سفير تركي في سوريا، بأن حل جميع المشكلات المتشابكة بين أنقرة ودمشق قد يستغرق سنوات طويلة. وأوضح في مقال بمجلة “المجلة” أن رد دمشق على دعوة أنقرة لإتمام عملية التطبيع لا يطرح شروطًا مسبقة، بل يحدد ما يجب تحقيقه بمجرد بدء العملية. ولفت إلى وجود قضايا رئيسة يجب معالجتها لجعل التطبيع ممكنًا ومستدامًا، أبرزها مسألة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، وقوات “قسد” الكردية وحزب “العمال الكردستاني”، إضافة إلى أزمة اللاجئين في تركيا.

وأكد أنهون أن الأسد لم يغير سياساته أو “ممارساته الوحشية” التي أدت إلى انتفاضة عام 2011، بل لا يزال مصرًا على موقفه الرافض للمعارضة. واعتبر أن إجراء انتخابات حرة بمشاركة الجميع وتقاسم السلطة، حتى على أدنى مستوى، ما زالا احتمالين بعيدين عن التحقق. وأشار إلى أن الأزمة السورية ليست مجرد قضية ثنائية بين تركيا وسوريا، ولا يزال قرار مجلس الأمن رقم 2254 الخيار الأفضل لتشكيل إطار وأساس لتسوية سياسية شاملة في سوريا.

وأوضح أنهون في مقاله أن تركيا، بعد تصريحات أردوغان عن إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد، مدركة أن التعامل مع الأسد “ضروري لمعالجة قضية اللاجئين”، حيث يمكن للأسد المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين. وأشار إلى أن الجهات الفاعلة الرئيسية مثل تركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية تظل حاسمة في تحديد مستقبل سوريا. وأضاف أن الوساطة الروسية أدت إلى تطورات في المجال الاقتصادي، حيث أعيد فتح معبر “أبو الزندين”، الذي يربط مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” ودمشق شرق حلب، أمام الممرات التجارية.

وفي ختام المقال، أشار أنهون إلى أن تصريحات تركيا المتكررة حول التقارب مع سوريا قد تكون ضرورة مرحلية لتحقيق توازن انتخابي وإرضاء بعض القوى المطالبة بحل مشكلة اللاجئين وتقويض التنظيمات الإرهابية شمال سوريا. لكنه تساءل عما إذا كان أردوغان سيقبل بوضع يده بيد الأسد بعد كل هذه القطيعة والتصريحات لعقد من الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روسيا منزعجة من بشار الأسد.. ما القصة؟

أكدت مصادر مقربة من الخارجية الروسية وجود استياء روسي من النظام السوري بسبب عدم التفاعل الإيجابي الكافي مع مبادرة موسكو للتقارب مع تركيا. وأوضحت المصادر لموقع تلفزيون سوريا أن روسيا تعتقد بوجود تعطيل إيراني لمبادرتها، نظراً لعدم حضور طهران في الوساطة التي تقودها موسكو، مشيرةً إلى تجنب روسيا التصادم مع إيران بسبب التحالف الوثيق بينهما ضد الولايات المتحدة والغرب، والذي تعزز خلال الحرب الروسية الأوكرانية بدعم طهران لروسيا بالطائرات المسيرة.

تفاصيل المبادرة الروسية

رفض النظام السوري منذ البداية مقاربة فتح المعابر الحدودية، ولم يسمح للشاحنات القادمة من معبر أبو الزندين بالدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، على الرغم من رعاية روسيا وتركيا لهذه العملية. وأبلغ النظام السوري الجانب الروسي بأنه لن يوافق على عملية التبادل التجاري التي تؤديها أنقرة وموسكو إلا في حال حصوله على جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. النظام السوري يرى أن أي موافقة على فتح المعابر سيكون بمثابة إقرار بشرعية بقاء القوات التركية، ويتخوف من تغييرات دائمة في الحدود والمعابر الرسمية.

مواقف المسؤولين الروس

أكد ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ضرورة القيام بالكثير من العمل قبل لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد. وأشار بوغدانوف إلى أهمية ضمان الأمن على الحدود السورية التركية، وانسحاب القوات التركية، ومكافحة الإرهاب، وحل القضية الكردية وملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تصريحات بوغدانوف للتلفزيون العربي مؤخراً أشارت إلى بداية الطريق وأهمية الاستمرار فيه. سبقتها تصريحات من وزير الخارجية التركي حقان فيدان أعادت التأكيد على عمق العلاقة مع المعارضة السورية وعدم التخلي عنها، مما يشير إلى بطء عملية التطبيع التركية مع النظام السوري.

الرؤية الروسية للتطبيع

علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر لديها اتصالات مع وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تكثف جهودها لإتمام عملية التطبيع، متوقعةً فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. تعتقد روسيا أن ترامب سيعيد انتشار القوات الأميركية شمال شرقي سوريا للحفاظ على مناطق تقطع الطريق الإيراني بين العراق وسوريا. لذا، تسعى روسيا إلى تنسيق عالي المستوى مع تركيا والنظام السوري لترتيب الأوضاع في هذه المنطقة، بدلاً من عودة التصعيد العسكري التركي.

تطرح روسيا فكرة اشتراكها في ضمان أمن الحدود التركية من خلال نشر الشرطة العسكرية في المناطق الحدودية، مع بقاء نقاط مراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سقوط الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مجلس عزاء بطهران يثير تفاعلاً واسعاً

سقوط الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مجلس عزاء بطهران يثير تفاعلاً واسعاً

تعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لموقف محرج بعد سقوطه بشكل مفاجئ أثناء حضوره مجلس عزاء في العاصمة طهران. وانتشر مقطع فيديو يوثق لحظة سقوط بزشكيان خلال مشاركته في موكب عزاء بمرقد شمال طهران، حيث سارع الحضور لمساعدته على النهوض.

شهد هذا الفيديو تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارن النشطاء بين الرئيس الإيراني ونظيره الأمريكي جو بايدن، الذي يتعرض أحياناً لمواقف مشابهة بسبب تقدمه في العمر.

تم تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران في الشهر الجاري بعد مقتل إبراهيم رئيسي في حادث مروحية يوم 19 مايو. وُلد بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، ويتمتع بخلفية سياسية وطبية قوية. شغل منصب وزير الصحة في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين عامي 2001 و2005، وكان نائباً لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في دورته العاشرة. يُعرف بزشكيان بانتمائه للتيار الإصلاحي وكان نائباً في البرلمان الإيراني لعدة دورات ممثلاً لمحافظة أذربيجان الشرقية.

في السياسة الخارجية، يركز بزشكيان على تحسين العلاقات مع الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، من خلال الحوار والتفاوض. يضع في أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي، معتبرًا أن حل المشاكل الداخلية مرتبط بحل المشاكل مع العالم الخارجي. كما يؤكد بزشكيان على أهمية التعامل البناء مع الدول الأخرى لتحقيق مصالح إيران.

هذا السقوط المفاجئ لبزشكيان يأتي في وقت حساس، حيث تسعى إيران لتعزيز علاقاتها الدولية ومعالجة القضايا الداخلية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

“لا تتفاجأوا”.. واشنطن تعلق على إمكانية عودة العلاقات بين سوريا وتركيا

“لا تتفاجأوا”.. واشنطن تعلق على إمكانية عودة العلاقات بين سوريا وتركيا

في تصريح أدلى به اليوم الخميس، أكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. وقال كيربي في إحاطة للصحافيين، وفقاً لوكالة تاس الروسية، إن الولايات المتحدة لاحظت التقارير المتعلقة بهذا الموضوع لكنها تنتظر التطورات لمعرفة ما سيحدث.

وأشار كيربي إلى أن مثل هذه الأنباء ظهرت في الماضي لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، مؤكدًا أن كل دولة تقرر بنفسها كيفية إدارة علاقاتها الخارجية. ودعا إلى توجيه السؤال حول هذا الموضوع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان أردوغان قد صرح سابقًا بعدم وجود مانع لإعادة العلاقات مع الحكومة السورية، معبرًا عن استعداده لتطوير العلاقات بين البلدين كما كان في الماضي، ونفى أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. في المقابل، رحب الرئيس السوري بشار الأسد بمبادرات أردوغان للقاء معه، لكنه شدد على ضرورة وجود قواعد واضحة للعمل على تحسين العلاقات.

وقد أجريت محادثات في موسكو في ديسمبر 2022 بين وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي، وهي أول محادثات وزارية بين تركيا وسوريا منذ عام 2011. لكن تلك المحادثات، وكذلك الاجتماعات التي توسطت فيها روسيا بين مسؤولين سوريين وأتراك العام الماضي، لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن. وزارة الخارجية السورية أكدت في بيانها على ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ومكافحة المجموعات الإرهابية كشرط أساسي لتطبيع العلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى