تواصل السلطات الليبية، احتجاز عشرات الشبان السوريين، الذين اعتقلوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، عن أحد الناجين، قوله إن عشرات المحتجزين، وغالبيتهم من محافظة درعا السورية، لا يزالون محتجزين في أحد سجون غوطة الشعال بالعاصمة الليبية طرابلس، ويعانون من أوضاع سيئة للغاية، حيث يقتصر الطعام على المعكرونة، إضافة إلى سوء المعاملة، والتي تصل إلى الضرب.
وأكد الناجي أن أي محاولة للهرب، التي تعتبر مستحيلة بسبب الحراسة الأمنية المشددة، تعني عملية تعذيب جديدة لجميع المساجين، وللحصول على إفراج يتوجب دفع مبالغ مالية تتراوح بين 600 و1500 دولار بحسب كل سجن.
وحول ظروف احتجازه، تحدث الشاب عن خروجه برحلة عبر البحر، ليل 30 من تموز (يوليو) الماضي، رفقة 90 شاباً غالبيتهم من مدينة نوى بريف درعا.
وأضاف أن خفر السواحل الليبية بدأ بمطاردة القارب قبيل وصوله إلى الشواطئ الإيطالية، ليتم اقتياد جميع المهاجرين إلى طرابلس في 31 من الشهر الماضي.
وأوضح الناجي أنه تمكن من الانضمام لإحدى العوائل التي كانت على متن القارب، وخرج معهم، حيث يتم إخلاء سبيل العائلات، في وقت تم اقتياد البقية من الشبان إلى سجن غوطة الشعال.
وكان موقع “تجمع أحرار حوران”، قد تحدث سابقاً عن تسيير قوافل شبه يومية تقل مئات الشبان من محافظة درعا إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري أو عبر مطار “دمشق” الدولي إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا، هرباً من الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظة.