
بخشان: دويلة الهجري… لا خبز ولا كرامة
كتب ابن السويداء منير غصن
أكثر من يتاجر بالعزة والكرامة والشرف هم جماعة حكمت الهجري، حتى يخال السامع أن “دويلة بخشان” في السويداء نسخة من جمهورية أفلاطون الفاضلة.. لكن الحقيقة على الأرض نقيض ذلك تماماً: انهيار شامل في دويلة بخشان المبخوشة من كل حدب وصوب ، انحطاط أخلاقي، تفكك اجتماعي، وفساد يزكم الأنوف. وحدث ولا حرج عن العهر والانحلال الاخلاقي في دويلة الهجري، فما أسهل ان تشتري النساء في السويداء بدولار واحد وربما اقل. غالبية الفتيات في دويلة بخشان المبخوشة من كل الجوانب مستعدات لبيع اجسادهن بثمن بخس بسبب الوضع المعيشي الرهيب الذي تسبب به بغل قنوات الذي باع السويداء واهلها برخص التراب.
العصابة المحيطة بالشيخ الأخوث المسمّى الهجري ليست سوى خليط من مهربي مخدرات، ولصوص، وقاطعي طرق، ومخربين، وشذاذ آفاق. لم يتركوا مصنعاً ولا مدرسة ولا منشأة عامة إلا وجرّدوها من محتوياتها، سرقوا الحديد والبلاط وأسلاك الكهرباء، وحتى ما لا يُسرق سرقوه. مشروعهم الوحيد هو النهب، وسقف طموحهم لا يتجاوز جيوبهم.
أما الحديث عن “الكرامة” في دويلة الهجري فمجرد نكتة سمجة. الفقر المدقع الذي صنعته هذه العصابة دفع المجتمع إلى حافة الانهيار، وحوّل الحاجة إلى سلعة، والبؤس إلى قاعدة. وضع معيشي كارثي، جوع، حرمان، وطلاب يُقصَون عن التعليم، بينما الزعيم ومن حوله يتاجرون بالمنطقة وأهلها كما تُباع الخردة.
بغل القنوات هذا لم يبع السويداء مرة واحدة، بل باعها كل يوم، وسمسر بقضيتها، وراكم الملايين هو وابنه سلمان على حساب الناس، إرضاءً لأسياده في تل أبيب، غير آبه بتاريخ المنطقة ولا بكرامة أهلها. السويداء التي كانت رمزاً للعزة تُبخَش اليوم من كل الجهات، ويُسحق اسمها تحت أقدام الطامعين.
ورغم هذا الخراب كله، ما زال القطيع يمشي خلف الطبل الأجوف، يصفق للفراغ، ويدافع عن الفشل، ويتشدق بالشرف وهو غارق حتى أذنيه في العار. حتى أقرب المصفقين كالكلب الرخيص ماهر شرف الطيز جرو الهجري الاجرب لم يعد يحتمل مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه “دويلة بخشان”.
دويلة بلا خبز، بلا تعليم، بلا مستقبل… ومع ذلك يصر أتباعها على الكلام عن الكرامة. والواقع يقول بوضوح: من يفرّط بأهله ويجوّعهم ويبيع أرضهم، لا يملك شرفاً ولا يعرف معنى الكرامة، مهما علا صراخه واشتد نفاقه.





