
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن توفر منح دراسية للطلاب السوريين، مقدّمة من حكومتي إيطاليا وكازاخستان، للعام الدراسي 2025-2026.
وذكرت الوزارة أن المنح المتوفرة في إيطاليا تشمل برامج للماجستير الأكاديمي والدكتوراه، إضافة إلى بحوث بإشراف أكاديمي، وبرامج شهادات في الفنون والموسيقا بمختلف مراحلها، إلى جانب دورات قصيرة متقدمة في اللغة والثقافة الإيطالية.
وبيّنت أن مدة المنحة تسعة أشهر، مع إمكانية التمديد لسنة إضافية في حال كان الأداء الأكاديمي للطالب جيداً، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
أما من حيث الشروط العمرية، فقد حُددت ألا يتجاوز عمر المتقدم 28 عاماً لبرامج الماجستير، و30 عاماً لبرامج الدكتوراه، و40 عاماً للبحوث الأكاديمية.
وأشارت الوزارة إلى أن المنحة تشمل الإعفاء من الرسوم الدراسية، وتأميناً صحياً، وراتباً شهرياً قدره 900 يورو، موضحة أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات إلكترونياً هو 16 أيار الجاري.
كما أعلنت الوزارة عن منح دراسية مقدّمة من جمهورية كازاخستان للطلاب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للعام الدراسي ذاته.
وأوضحت أن هذه المنح تشمل درجات الإجازة الجامعية والماجستير والدكتوراه، وتغطي الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى راتب شهري.
ونوّهت الوزارة بأن آخر موعد لتقديم الطلبات إلكترونياً هو 30 أيار الجاري، من خلال رابط مخصص لذلك.
الشرع يبحث مع وزير التعليم العالي خطط الارتقاء بالجامعات السورية
عقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، لقاءً الشهر الماضي مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، وعدد من مسؤولي الوزارة، لبحث خطط التطوير والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في البلاد.
وذكرت الرئاسة السورية أن اللقاء تناول استعراض خطط الوزارة، والتحديات التي تواجهها، وسبل تجاوزها، بالإضافة إلى مناقشة خطوات عملية للارتقاء بمستوى الجامعات وتطوير البحث العلمي.
وفي وقت سابق، تعهّد الوزير الحلبي بتحديث منظومة التعليم العالي، وتعزيز ارتباطها بسوق العمل واحتياجات المجتمع، مع التركيز على تطوير البحث العلمي والتعليم التقني والرقمي.
وقال الحلبي، في تصريح خاص لتلفزيون سوريا، إن أولويات وزارته تتضمن دعم البحث العلمي وتأهيل الكفاءات الوطنية، وصقل المهارات من خلال التدريب المستمر، إلى جانب إدخال مهارات التفكير النقدي وتعزيز الجوانب التطبيقية في التعليم الجامعي.
وأضاف أن الخطة تشمل أيضاً تطوير التعليم التقني والرقمي، وتوفير بيئة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية، مؤكداً أهمية دعم الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره ركيزة أساسية في أي مشروع تنموي.
وأوضح الوزير أن وزارته تسعى إلى ربط البحث العلمي بالواقع المجتمعي، بحيث يكون موجهاً نحو سد الثغرات المجتمعية وتقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، لا سيما في ظل “المرحلة الجديدة” التي تلي سنوات الأزمة والانهيار الذي أصاب المؤسسات التعليمية.
ووجّه الحلبي رسالة إلى الطلاب قال فيها: “نحن في خدمتكم، وسنعمل على تحسين مستوى التأهيل والتدريب، سواء في الجانب العملي أو النظري ضمن التعليم العالي. وسنبدأ خطواتنا بشكل تدريجي، آملين أن نحقق النجاح في هذه المهمة الصعبة”.