
أعلنت وزارة التربية والتعليم، الثلاثاء، عن الانتهاء من ترميم 273 مدرسة في المحافظات السورية خلال أقل من 6 أشهر.
وتوزعت المدارس التي خضعت لعمليات الترميم، وفقاً لإنفوغرافيك نشرته الوزارة، على محافظة إدلب 197 مدرسة، وحلب 28 مدرسة، و15 مدرسة في دير الزور، و3 مدارس في طرطوس، و5 مدارس في حماة و11 مدرسة في السويداء و13 في ريف دمشق، ومدرسة واحدة في درعا.
وأشارت الوزارة إلى أن مشاريع الترميم بعضها كان قديماً، وبعضها الآخر انطلق عقب سقوط نظام الأسد.
خطة ترميم مستمرة
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا في آذار الماضي، تنفيذَ خُطةٍ واسعة لتأهيل وترميم 797 مدرسة في مختلف المحافظات السورية، وذلك استناداً إلى تقييم شامل أجرته فرق الأبنية المدرسية بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية.
ووفقاً لتصريحات مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، المهندس محمد حنون، فقد كشف التقييم عن الحاجة الماسّة إلى تدخلات عاجلة في هذه المدارس، مشيراً إلى أن الجهود الحالية تتركز على إعادة ترميم المؤسسات التعليمية المتضررة لضمان بيئة تعليمية آمنة للطلاب، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية للأنباء.
وتتوزع أعمال الترميم الجارية حالياً على عدة محافظات، حيث يجري العمل على تأهيل 11 مدرسة في طرطوس، و3 مدارس في اللاذقية، ومدرستين في درعا، إضافة إلى 5 مدارس في دمشق، و9 في ريفها، و15 في حلب، و4 في حمص، بينما تشمل الخطة 186 مدرسة في إدلب، وهي النسبة الأكبر بين المناطق المستهدفة.
27 ألف منشأة تعليمية مدمرة وتحتاج إلى صيانة في سوريا
كشف مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم السورية أن عدد المنشآت التعليمية المدمرة أو التي تحتاج إلى صيانة بلغ نحو 27 ألف منشأة في مختلف المناطق السورية.
ووفقاً للإحصائيات الأولية للوزارة، بلغ عدد المدارس المدمّرة 8 آلاف مبنى، وقد جرى تصنيفها إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول يحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، ويضم قرابة 500 مدرسة.
- القسم الثاني يحتاج إلى صيانة ثقيلة، ويشمل نحو 2000 مدرسة.
- القسم الثالث يحتاج إلى صيانة متوسطة، ويضم ما يقارب 5500 مدرسة، وفق ما نقله موقع “هاشتاغ”.
-
التعليم في سوريا
وعانى قطاع التعليم في سوريا من تدهور مستمر نتيجة لإهمال النظام السابق، إذ ترك البنية التحتية التعليمية في حالة يُرثى لها، مع مبانٍ متهالكة تفتقر إلى أدنى مقومات البيئة الدراسية السليمة، ناهيك عن نقص التجهيزات الأساسية مثل المقاعد والكتب والوسائل التعليمية.
كما شهد مستوى التأهيل والتدريب للمعلمين تراجعاً ملحوظاً، ما أثر بشكل مباشر على جودة التعليم وأدى إلى ارتفاع نسب التسرب المدرسي، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة.
إلى جانب ذلك، لم يبدِ النظام أي اهتمام بتحديث المناهج أو تحسين بيئة التعلم، بل استغل المدارس لنشر دعايته السياسية على حساب التفكير النقدي والتعليم الفعلي.
وأدى القصف الذي شنه النظام المخلوع إلى تدمير العديد من المدارس، في حين حوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، مما عمّق الفجوة التعليمية بين الأجيال وحرم آلاف الطلاب من حقهم في التعلم.