أخبار سوريا

الدفاع السوري: تقليص الوجود العسكري في عفرين تمهيداً للاتفاق مع الإدارة الذاتية

تحدث مسؤول في وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، عن تقليص الفصائل السورية وجودها العسكري في منطقة عفرين شمال سوريا، تمهيداً لتنفيذ “اتفاق بين الإدارة الذاتية والسلطات السورية في دمشق”.

وأفاد مصدر من وزارة الدفاع الروسية لوكالة “فرانس برانس”، أن الفصائل العسكرية، خفّضت عدد نقاط التفتيش وانسحبت من مواقع عدة داخل المدينة، مشيراً إلى أن الوجود المتبقي لتلك الفصائل في المنطقة “مؤقت”.
وأكد أن السلطات تسعى إلى نقلهم إلى مواقع عسكرية كانت هدفاً متكرراً لغارات إسرائيلية في الفترة الماضية.  وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته لأنه “غير مخوّل بالحديث للإعلام”.

خطة الانسحاب

ووفقا لفرانس برس، فإن هذا الانسحاب ينفذ ضمن خطة أوسع أعلنتها الحكومة السورية بعد حل الفصائل العسكرية، بما في ذلك فصائل الجيش الوطني السوري، ودمجها في هيكل الجيش الجديد.

وأبرمت “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اتفاقاً الشهر الماضي مع الحكومة الجديدة لدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة، ويشمل الاتفاق خطوات لإعادة النازحين وضمان مشاركة أبناء المنطقة في المؤسسات الأمنية والإدارية.

ووفقاً لـ”فرانس برس”، قال مصدر كردي مطّلع على المحادثات إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، تضغط لضمان أن تكون القوى الأمنية المنتشرة في عفرين من أبناء المنطقة، وأكد أن “الناس في عفرين ينتظرون إزالة جميع الحواجز وانسحاب الفصائل الموالية لأنقرة بشكل كامل”.

ودعا المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى إشراف دولي على عمليات إعادة النازحين لضمان سلامتهم وحقوقهم، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية تواصل اتصالاتها مع دول في التحالف الدولي من أجل هذا الهدف.

وشهدت مدينة حلب هذا الشهر انسحاباً جزئياً للمقاتلين الكرد من حيَّين كجزء من الاتفاق، واعتبر المسؤول في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد، في منشور على منصة “إكس”، أن الاتفاق بشأن حلب يمثل “المرحلة الأولى من خطة أوسع تهدف إلى تأمين عودة آمنة لأهالي عفرين”. والبالغ عددهم 320 ألفاً، بحسب تقديرات الأمم المتحدة عام 2018.

عملية “غصن الزيتون”

وفي آذار من العام 2018، تمكن الجيش الوطني السوري والقوات التركية، عبر عملية “غصن الزيتون”، من دحر “وحدات حماية الشعب” التي تصنفها تركيا جناحاً سورياً لحزب العمال الكردستاني، من منطقة عفرين بعد سيطرتها عليها لـ 6 سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى