
أكّدت مصادر في “الإدارة الذاتية” أن الاجتماع الذي عُقد في دمشق بين الحكومة السورية ووفد “قوات سوريا الديمقراطية” لم يُسفر عن تحقيق أي تقدّم ملموس في الملفات العالقة بين الطرفين، ولم يُوقّع أيّ اتفاق رسمي، لكن الأجواء كانت “إيجابية وبناءة”.
وأشارت المصادر لصحيفة “النهار” اللبنانية إلى تقارب في الرؤى بين دمشق و”الإدارة الذاتية” في ما يخصّ مسألة دمج قوات “قسد” بدعم أميركي، مع التركيز على “الدور التركي السلبي” في هذه المسألة.
نقاشات شاملة وتباينات جوهرية
ووصفت المصادر أجواء اللقاء بأنها “إيجابية وبنّاءة”، مشيرةً إلى وجود رغبة متبادلة في استمرار الحوار ومناقشة القضايا الخلافية ضمن أطر سياسية وأمنية مفتوحة.
ووفق المصادر، تناول الاجتماع عدداً من المسائل العامة والملفّات الحسّاسة، من أبرزها: دمج “قسد” وقوى الأمن الداخلي، ومطالب التعديلات الدستورية واللامركزية وملفات مثل وقف إطلاق النار، وفك الحصار عن بعض أحياء حلب، وعودة أهالي عفرين، وغيرها.
وأوضحت مصادر “النهار” أن الوسيطين الأميركي والفرنسي لم يشاركا في هذا اللقاء.
تقارب رؤى حول دمج “قسد”
أشارت المصادر إلى وجود تقارب في الرؤى بين دمشق و”الإدارة الذاتية” فيما يتعلق بملفّ دمج “قسد”، معتبرة أن الولايات المتحدة تسعى لترسيخ دور “قسد” ضمن هيكل أمني وطني منظم.
ولفتت المصادر إلى أن الجانب الأميركي يبدو مركّزاً إلى حدٍّ كبير على ملفَّي دير الزور والسيطرة على البوابات الحدودية.
والأربعاء الماضي، كشفت “الإدارة الذاتية” عن نتائج أولية لأعمال اللجنة التفاوضية التي تمثل “قوات سوريا الديمقراطية” خلال اجتماعاتها في دمشق، مشيرة إلى أن المباحثات ركزت على أربع قضايا رئيسية:
- تعديل الدستور بما يضمن تمثيل كل المكونات السورية وحماية حقوقها؛
- دمج القوات العسكرية والأمنية ضمن إطار وطني موحد؛
- وقف إطلاق النار الشامل في مناطق التماس؛
- عودة النازحين إلى مناطقهم وخاصة في الشمال السوري.
وأكد وفد “قسد” أن النقاش حول تعديل الدستور السوري كان محورياً، مشدداً على أن “أي دستور جديد يجب أن يمثل جميع السوريين من دون تمييز”، في حين بقيت النقاط التي نوقشت شفهية ولم تصل إلى صيغة اتفاق مكتوب.