بدأت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرها بهذا العنوان وشرعت تسرد ما ارتكبه نظام الأسد بحق السوريين من “جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، ومجازر منظمة، واغتصاب ممنهج، وحملات إخفاء قسري، وطرد مجموعات سكانية بأكملها، والقائمة طويلة من الجرائم المنسوبة بالفعل إلى بشار الأسد”.
وأضافت: “اقتناعا منه بإفلاته من العقاب، أضاف الدكتاتور السوري الآن جريمة الإنتاج الضخم والتسويق العدواني للمخدرات؛ أصبحت الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بالفعل منطقة الإنتاج الرئيسية للكبتاغون، ومن ثم فإن الشبكات التابعة لنظام الأسد هي المسؤولة، وخاصة من لبنان، عن نقل شحنات هذا المخدر إلى شبه الجزيرة العربية”.
وقالت إن “أباطرة نظام الأسد الذين يديرون هذه التجارة بأرباح كبيرة، يجندون لهذا الغرض في سوريا عصابات يلقبون بالشبيحة”، ولفتت إلى أن اللواء علي دوبا رئيس المخابرات العسكرية كان يترأس عمليا هذا الكارتل منذ دخولهم لبنان وتنمية زراعة وتصنيع الحشيش”.
وأشارت إلى أن بشار الأسد الذي خلف والده في عام 2000 كزعيم مطلق لسوريا، همش دوبا، حيث أدى انسحاب الفرق العسكرية السورية من لبنان عام 2005، تحت ضغط شعبي، إلى إنهاء دورة المافيا الأولى من الدكتاتورية السورية، وبدأت دورة ثانية قبل بضع سنوات، وهذه المرة في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وبحسب الصحيفة، دفعت العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد إلى اتباعه سياسة استباقية لإنتاج وتسويق الكبتاغون بإشراف من الأخ الأصغر لرئيس النظام، اللواء ماهر الأسد، المتورط في العديد من عمليات القتل والانتهاكات.
وأشارت إلى أن الفرقة الرابعة هي من تعمل على حماية ورش إنتاج الكبتاغون، وتعمل حواجزها المنتشرة في جميع أرجاء الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام بالتداول السلس لشحنات الإمفيتامين.