قال مركز “جسور” للدراسات في تقرير صدر عنه إن الظروف غير مهيأة بعد لعقد جولة سابعة من مباحثات اللجنة الدستورية وذلك رغم إبداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” رغبته في انعقاد الدورة السابعة من اللجنة الدستورية في شباط.
وجاء في التقرير “لا يوجد ما يضمن عدم عرقلة النظام السوري للمباحثات مرّة أخرى، لا سيما أنّه كان مسؤولاً عن تعثُّر الدورة السادسة بعدما رفض تقديم أي وثيقة حول صياغة المبادئ الدستورية رغم الاتفاق على قيام كل الوفود بذلك.”
واضاف أن السبب الآخر هو إصرار روسيا على اختزال مسار الإصلاح الدستوري بمجرد تعديلات على دستورِ عامِ 2012، لا سيما أنّ المبعوث الرئاسي الخاص ألكسندر لافرنتييف سبق أن أكّد نهاية عام 2021 على أنّ عملية صياغة الدستور السوري لا يجب أن تُفضي إلى تغيير في السلطة.
في حين أن السبب الثالث يعود إلى عدم اهتمام روسيا بتحقيق اختراق بالعملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية، خصوصاً أنه لا يوجد أي تقدُّم مُرْضٍ بالنسبة لها في المباحثات مع الولايات المتحدة حول قضايا التعافي المبكر وتقليص العقوبات الاقتصادية على النظام. عدا أنّ أولوية موسكو في الحوار مع واشنطن تتركز على أوكرانيا أكثر من سوريا.