ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العالم عدم نسيان الاحتياجات المتزايدة للنازحين واللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها، مؤكدة أن الحرب السورية أنتجت أضخم أزمة نزوح في العالم.
وأوضحت المفوضية في بيان بمناسبة مرور 11 عاماً على انطلاق الثورة السورية أن معظم اللاجئين السوريين حالياً يعيشون في حالة من الفقر، ولا تبعث الآفاق المستقبلية على التفاؤل بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً من بينهم، مثل الأمهات غير المتزوجات والأطفال الذين يعيشون من دون وجود من يرعاهم، إضافة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأضافت المفوضية أن الدول المجاورة والقريبة من سوريا تحتاج إلى دعم دولي مستمر، لأنها استضافت أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري، حيث تتعرض هذه البلدان لضغوط مالية متزايدة، لا سيما في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة والمترتبة على وباء فيروس كورونا.
وتشير الإحصاءات الأممية إلى أن أكثر من 13 مليون سوري اضطروا إما إلى الفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها، هرباً من جحيم الحرب التي ما تزال مستمرة.
ولا يزال نحو 6.9 مليون سوري في عداد النازحين داخل البلاد التي تعصف بها أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وهو ما يفاقم من معاناتهم بشكل كبير.