كشف “المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية” التابع لحكومة النظام السوري، عن النسخة النهائية لكتاب “التربية الوطنية” الجديد للصف الثالث الثانوي، والذي تحدث عن مفاهيم عدة كـ “الحرب الكونية على سوريا”، و”نظرية المؤامرة”، و”المجتمع المدني”، و”التحليل السياسي”.
واشترط الكتاب بشكل لازم تفسير الأحداث باستخدام “نظرية المؤامرة”، اعتماداً على أن وراء كل ظاهرة فاعل له غاية وهدف ومصلحة يطمح لتحقيقها باستمرار.
وتطرّق في أحد دروسه، إلى مشروع “الحكومة الإلكترونية” في سوريا، الذي كان من المقرر أن ينتهي في عام 2020، ولكن “لم ينفّذ منه سوى بعض الخطوات المتعلقة بالمرحلة الأولى من أصل ثلاث مراحل”، مبرراً ذلك بأن “الحرب الكونية على سوريا والحصار الاقتصادي الجائر” حالا دون تنفيذ المراحل المتبقية.
وتناول الكتاب موضوع صراع وحوار الحضارات، مؤكداً أن استراتيجية الهيمنة الأمريكية تعتمد على صناعة التوتر، “فالغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، ودعم التنظيمات الإرهابية الانفصالية في سوريا، هو تطبيق عملي لأفكار الكاتب الأمريكي صموئيل هنتنغتون في كتابه (صراع الحضارات)، مقابل دول تعتمد مفهوم الحوار والتعاون مثل الصين”.
واعتبر أن “إشكاليات” المجتمع المدني في الوطن العربي، تتمثل بـ”كثرة الانشقاقات أو الانقسامات داخلها نتيجة التنازع على القيادة”، وأن التمويل الأجنبي لها “جعل الحكومات تنظر إليها بعين الشك والريبة”.