سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” الضوء على تحركات روسية في ليبيا، ترافقت مع انتكاساتها المتلاحقة في الحرب الأوكرانية، حيث خفضت عدد مرتزقتها من السوريين والجنسيات الأخرى هناك.
ووفقًا للصحيفة، فإن موسكو سحبت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قرابة ألف مرتزق سوري، نشرتهم سابقًا في ليبيا، للحفاظ على مصالحها في ذلك البلد الذي مزقته الحرب.
وأضافت أن الروس سحبوا بداية المقاتلين السوريين، ثم أتبعوا خطوتهم تلك بسحب عناصر من مرتزقة “فاغنر”، لكن بنسبة أقل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين أن روسيا لم تكن تنوي سحب أي من المرتزقة في ليبيا، لكن فشلها في تحقيق أهدافها من حملتها على أوكرانيا أجبرها على تلك الخطوة.
ولفتت إلى أن النكسات التي تعرض لها الروس في أوكرانيا دفتعهم لتعزيز جبهات الأخيرة مقابل تقليل الاهتمام بملفات أخرى، كملف سوريا وعدة بلدان إفريقية أخرى.
ورجح التقرير أن تسحب روسيا المزيد من مرتزقتها في ليبيا إلى أوكرانيا، وسط تقارير أوكرانية عن سقوط قتلى سوريين في معارك شرق البلاد، كانوا يقاتلون إلى جانب الروس.
وتستغل روسيا حاجة السوريين في مناطق سيطرة النظام، وأوضاعهم البائسة، لتجنيدهم للقتال ضمن عدة بلدان آسيوية وإفريقية، وأخيرًا أوكرانيا، الجبهة الأهم لموسكو حاليًا.