انسحب المندوب الروسي من جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود إلى المناطق المحررة شمال غربي #سوريا، حسبما أكد دبلوماسيون لوكالة “رويترز”.
وكان أعضاء مجلس الأمن عقدوا أمس الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة استمعوا خلالها إلى إحاطة من القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة راميش راجاسينغام، فيما يعتقد
أنه الاجتماع الأخير حول الوضع الإنساني في سوريا، قبل التصويت المرتقب على تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود قبل انتهاء صلاحيتها في العاشر من الشهر الجاري.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنها علمت من دبلوماسي شارك في الجلسة المغلقة، بأن “راجاسينغام” عرض مجموعة من القضايا المتعلقة بالأزمة الإنسانية السورية، مركزاً على الانتهاء الوشيك للتفويض الممنوح بموجب القرار 2533 في 10 يوليو (تموز) لتمرير آلية إرسال المساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود بين سوريا وتركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن “راجاسينغام” كرر الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل توافق أعضاء المجلس على تمديد هذه الآلية وتوسيعها منعاً لتدهور الوضع الإنساني المزري أصلاً في سوريا.
وكانت كلاً من “أيرلندا والنرويج”، وهما عضوان في مجلس الأمن ومسؤولتان عن الملف الإنساني في سوريا، عبرتا عن أملهما في تمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى مناطق شمال غرب سوريا، بدون موافقة نظام الأسد لمدة عام في التصويت الذي سيجري، يوم غد الخميس.
ووزعت أيرلندا والنرويج، في 26 يونيو/حزيران الماضي، مشروع قرار في مجلس الأمن يقترح تمديد تفويض إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، على الحدود التركية، لمدة عام واحد، وإعادة تفويض معبر “اليعربية”، على الحدود العراقية، لمدة عام أيضا.
وكانت كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، عن طرحها اقتراح على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، يتضمن توسيع تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، ما يعني أن جزءا منها سيكون تحت إشراف نظام الأسد.
وفي يوليو/ تموز 2020، اعتمد مجلس الأمن مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى”، وذلك بعد أن نقضت روسيا مرتين إرسال تلك المساعدات عبر أكثر من معبر.
والخميس، يعقد المجلس جلسة للتصويت على مشروع قرار بشأن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي العمل بها في 10 يوليو/تموز الجاري، ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات.