أعرب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن قلقه من التهديدات التركية، بعد إعلان أنقرة نيتها شن عملية عسكرية للسيطرة على مناطق جديدة شمال سوريا.
وقال عبدي في تغريدة على تويتر “نحن قلقون من التهديدات التركية الجديدة التي تشكّل خطراً كبيراً على شمال سوريا”.
وأضاف عبدي “إن أي هجوم سيؤدي إلى انقسام السوريين، وخلق أزمة إنسانية جديدة، وتشريد السكّان الأصليين والنازحين”.
وأشار عبدي إلى أن “التصعيد الجديد سيؤثر سلباً أيضاً على حملتنا ضد داعش”، داعياً الجهات الفاعلة إلى منع أي مآسٍ جديدة ودعم وقف التصعيد.
مستويات خطيرة
من جانبه قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التي تنفذها تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها “بلغت مستويات خطيرة”، وخلفت خسائر مادية وبشرية.
وأضاف المركز أن القصف التركي أدى لإصابة مدنيين وتضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ودمار في منازل السكان.
واعتبر المركز أن “كثافة القصف التركي واستهداف التجمعات السكانية يهدف إلى ترهيب وتهجير السكان، في ظل صمت المجتمع الدولي”.
وانتقد المركز “صمت المجتمع الدولي والتغاضي على هذه الاعتداءات”، معتبراً أن ذلك “ينعكس سلباً على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب”.
حركة نزوح
ومؤخراً نزحت أكثر من 200 عائلة إلى مناطق آمنة، جراء استمرار القصف التركي على شمال سوريا، وفق ما أعلن مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.
وقال المكتب إن النازحين قصدوا مخيمات الطويحينة وتل السمن في الرقة، ونوروز في الحسكة، بينما توجه قسم من النازحين إلى مدينة الحسكة.
وحذر المكتب في بيان من أن التصعيد الحاصل يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة ويزيد أعباء الإدارة الذاتية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يساوم الغرب على شن عملية عسكرية في الشمال سوري مقابل الموافقة على انضمام دولتي السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.