أعلنت إيران وجود رؤى مشتركة مع روسيا حول الوضع في سوريا، في الوقت الذي أكدت فيه موسكو رفضها للعملية العسكرية التركية المحتملة شمال البلاد وبأنها لن تساوم أنقرة بشأنها.
ومنذ الإعلان عن الجولة 18 من اجتماعات أستانا بشأن سوريا والتي انطلقت أمس، كان من المتوقع أن تسعى تركيا إلى تمرير خطتها الرامية إلى شن عملية عسكرية في الشمال السوري، لكن يبدو أن تلك المساعي اصطدمت برفض روسي إيراني، حيث تُعتبر كل من أنقرة وموسكو وطهران قوى ضامنة لمسار أستانا.
وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن موسكو لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة شمال سوريا مقابل رفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وشدد لافرنتييف على أن روسيا “لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
من جهته قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، إن وفد بلاده توصل إلى رؤى مشتركة مع الوفد الروسي ستنعكس في البيان الختامي للاجتماع.
ووصف حاجي الاجتماع مع الوفد الروسي، خلال مباحثات أستانا 18 في العاصمة الكازاخية نور سلطان بالممتاز، مشيراً إلى أن “وجهة نظرنا متقاربة مع الجانب الروسي”.
وتنوي تركيا شن عملية عسكرية على طول الحدود مع سوريا، لإنشاء ما وصفتها بمنطقة آمنة، في ظل رفض دولي لمساعيها.