الولايات المتحدة تعلق ودولة عربية تقف عقبة وتقطع الطريق
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “موقفنا واضح ولن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”، وذلك في أول تعليق أمريكي على زيارة وزير خارجية النظام السوري إلى السعودية، في أول زيارة رسمية منذ العام 2011.
وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لقناة الحرة، “لقد أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري’ أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون على رأس الأولويات، وفي صلب أي تواصل مع النظام”.
وكان وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أمس الأربعاء، إلى السعودية بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الطرفين “بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، وتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، ودعم مؤسسات الدولة السورية، لإنهاء وجود المليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم”.
من جانبه أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس 13 نيسان/ أبريل، أن موقف بلاده من التطبيع مع النظام السوري واضح.
وقال إن “لدى قطر أسباب لدعم تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية”، مشيرا إلى أن “هذه الأسباب ما زالت قائمة”.
وأعرب عن تمنيه أن أن يكون هناك حل سياسي في سوريا، في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن هذا الأمر بيد السوريين أنفسهم، وفق تعبيره.
ومن المقرر عقد اجتماع عربي يوم غد، على مستوى وزراء الخارجية في جدة بالسعودية، للتباحث في مسألة عودة النظام للجامعة العربية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ذكر، الثلاثاء، أن موقف بلاده لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف أن “الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة، وأن الأطراف المشاركة في اجتماع جدة المرتقب ستتبادل وجهات النظر حول تجميد عضوية النظام وإمكانية عودته إليها”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء 12 نيسان، في ختام زيارة وزير خارجية النظام السوري إلى المملكة، إن الطرفين “بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي”.
وأعرب الجانبان في بيان، عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وأكدا على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب وضرورة دعم مؤسسات “الدولة السورية”، لإنهاء “وجود المليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية”.
كما ناقش الوزيران تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أن فيصل المقداد وصل إلى مدينة جدة بدعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وإثر اندلاع الثورة السورية عام 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، وعلقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
وقدّمت السعودية التي أغلقت سفارتها بدمشق، في آذار 2012، خلال أولى سنوات النزاع دعما للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
وأعلنت الرياض، في آذار الماضي، أنها تجري محادثات مع نظام الأسد تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.