الكويت تصرح وتحسم الجدل.. تصريح لافت عن سوريا
أكّدت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الثلاثاء، عدم صحة ما تم تداوله من قبل صحف محلية ووكالات عن قيام وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح بزيارة رسمية إلى دمشق يوم الخميس المقبل.
وشددت الوزارة في بيان على ضرورة تحري الدقة في نقل الخبر والحرص على تجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة وأخذ المعلومة من مصادرها الرسمية والموثوقة، بحسب وكالة أنباء الكويت الرسمية “كونا”.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة القبس الكويتية، إن وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح سيتوجه الخميس المقبل إلى دمشق، وذلك في أول زيارة رسمية إلى سوريا منذ بدء الثورة قبل 12 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إن الزيارة ستأتي في ظل الانفتاح العربي على عودة العلاقات مع النظام السوري، والأجواء التصالحية التي شهدتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وبعد ذلك حذفت صحيفة القبس الخبر من موقعها الإلكتروني ومن معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مدة من نشره من دون توضيح.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد ساعات من وصول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، صباح الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ قطع علاقات المملكة الدبلوماسية مع النظام السوري.
الكويت لن تخرج عن الإجماع العربي بشأن سوريا
وكان وزير الخارجية الكويتي قال، يوم السبت، إن “دولة الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي في شأن سوريا”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.
جاء هذا التصريح عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، الذي عقد في جدة، يوم الجمعة، للتباحث بشأن عودة النظام السوري للجامعة العربية.
وأضاف الوزير: “الأزمة السورية دخلت عامها الثالث عشر عانت على إثرها سوريا وشعبها الشقيق ودول الجوار السوري والمنطقة من تداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وساهمت التدخلات الإقليمية والدولية بالشأن السوري الداخلي في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي مما ولد بيئة وأرضا خصبة ومؤاتية لانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتفشي تجارة المخدرات”.
وأشاد الصباح بالجهود السعودية والعربية ومبادراتها الأخيرة في الملف السوري، مؤكداً “على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.
وشدد الصباح، على أهمية إيجاد حل للملف السوري “وفق الأسس والأطر السليمة واحترام قرارات جامعة الدول العربية التي من بينها أهمية اتخاذ الحكومة السورية خطوات حقيقة وملموسة نحو إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في مختلف المناطق السورية واستئناف أعمال اللجنة الدستورية وصولا إلى المصالحة الوطنية”.
التطبيع العربي مع النظام السوري
تتسارع منذ أشهر وتيرة التطبيع العربي مع النظام السوري، وآخرها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، وتعد الزيارة أهم خطوة حتى الآن نحو إنهاء العزلة الإقليمية التي يعيشها بشار الأسد على مدى أكثر عقد.
وعلى الرغم من مسار الانفتاح العربي على النظام السوري، إلا أن العديد من الدول العربية وفي مقدمتها قطر لا تزال ترفض أي تطبيع معه قبل تحقيق خطوات جدية على طريق التوصل إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2254.
وتلتزم الكويت بالقرار الأممي 2254، وقد نفت في تشرين الثاني 2018 صحة أنباء عن إعادة فتح سفارتها في دمشق، وعلى الرغم من دعمها للشعب السوري في كارثة زلزال 6 شباط الماضي فإنها لم تتواصل مع النظام السوري، وفقاً للمعلن.