صحيفة أمريكية تتحدث عن أمر خاص بالسوريين
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، عن مسألة مخاوف اللاجئين السوريين من إجبارهم على العودة إلى مناطق النظام في سوريا، بعد عمليات التطبيع الأخيرة مع الأسد.
وقالت الصحيفة في التقرير، إن مخاوف اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم تركز على الجانب الأمني، خشية تعرضهم للاعتقال والتعذيب في سجون الأسد. وأوضحت أن منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، حذرت لسنوات من مخاطر إعادة السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد.
وأكدت بتعرض أولئك الذين فروا من التجنيد الإجباري أو الذين تحدثوا ضد النظام لخطر الاختفاء في نظام سجون سيء السمعة، حيث التعذيب والقتل منتشران.
ونقلت الصحيفة عن لاجئة سورية رحلتها الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى بلادها لكنها أعادت الدخول إلى لبنان عبر مهربين، قولها إنها مستعدة للموت قبل أن تجبر على العودة إلى سوريا مرة أخرى.
وقالت المرأة بعد عودتها إلى منزلها في بيروت حيث تعيش عائلتها في خوف من عودة الجنود: “حتى لو أطلقوا النار عليّ فلن أعود”، مضيفةً: “ابني يستيقظ في منتصف الليل وهو يصرخ، ماما، لقد جاؤوا”.
وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين السوريين الذين فروا خلال الحرب يراقبون بقلق، بينما يعيد العالم العربي العلاقات الدبلوماسية مع زعيم بلادهم المستبد، بشار الأسد، بعد أكثر من عقد من العزلة في الشرق الأوسط وخارجه.
ويحظر القانون الدولي إعادة الأشخاص إلى مكان قد يتعرضون فيه لخطر الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وفي الشهر الماضي، حضر الأسد القمة العربية السنوية لأول مرة منذ 13 عاماً، وقد جعلت العديد من الدول التي رحبت به في الحظيرة ثانية عودة اللاجئين السوريين أولوية قصوى.
وعلى الرغم من تأكيدات الدول التي تؤوي اللاجئين بالعودة الآمنة إلى سوريا، قالت جماعات حقوق الإنسان إن عودتهم ليست آمنة وإن بعض الذين فعلوا ذلك واجهوا الاحتجاز التعسفي والاختفاء والتعذيب وحتى الإعدام خارج نطاق القضاء.
وفي استطلاع حديث للاجئين السوريين أجرته وكالة الأمم المتحدة للاجئين، قال 1.1% فقط من المستطلعة آراؤهم إنهم يخططون للعودة إلى سوريا في العام المقبل، في حين قال 56% فقط إنهم يأملون في العودة إلى سوريا يوماً ما.