قرار أممي مؤسف للسوريين.. ماهي تفاصيله؟
بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي تخفيض عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية إلى النصف ليغطي مليونين ونصف مليون إنسان فقط، أعلن الصليب الأحمر عن حاجة 15 مليون شخص لمساعدات إنسانية، وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع عقد أول جلسات لمؤتمر “بروكسل” دعم مستقبل سوريا والمنطقة
وحثت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” المجتمع الدولي على تحرك فوري لمعالجة الوضع الحرج الذي يعيشه الناس في سوريا، مشيرة إلى أن كلفة عدم التحرك لا يمكن تحمّلها، وستُثقل كاهل السكان في المقام الأول.
وأشارت إلى أن ما يقارب 90% من السوريين اليوم يعيشون تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة ودمار المنازل وتعطّل البنى التحتية إلى جانب الزلزال الأخير الذي فاقم معاناة الأهالي.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، فابريزيو كاربوني:
“على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سوريا لا يُحتمل، وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع المعنيين، وسيعيق أي احتمالات للتوصل إلى تعافٍ مستدام. ولا يمكننا أن نغضّ الطرف عن معاناة الناس في سوريا، وعلينا أن نمنح الأولوية للحفاظ على البنى التحتية الحيوية وتقديم استجابات إنسانية شاملة”.
برنامج الغذاء العالمي: أزمة تمويل أجبرتنا على قطع المساعدة عن مليونين ونصف سوري
وفي بيان لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تم الإعلان عن تقليص عملياته في سوريا، متذرعاً بأزمة تمويل غير مسبوقة، حيث أكد البيان على قطع المساعدة عن 2.5 مليون من أصل 5.5 مليون شخص يعتمدون على الوكالة لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وأضاف البيان أن برنامج الأغذية العالمي اتخذ قراراً بتوسيع الموارد المحدودة للغاية من خلال إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ونفاد الطعام تماماً بحلول تشرين الثاني.