النظام السوري يرسل رسالة للعالم الهولندي فرانك
كشف رائد أحمد، مدير مرصد الزلازل في سوريا، عن إجراء مراسلات مع العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، وذلك في سياق الأحداث الزلزالية الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخاصة في ريف حماة الشرقي. ووفقًا لأحمد، انتشرت الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الزلازل في سوريا، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين.
أحمد أشار إلى أن العديد من التحليلات التي تداولها الناس على الإنترنت لا تستند إلى أسس علمية، مؤكدًا أن أجهزة الرصد العالمية لا تستطيع التنبؤ بموعد ومكان الزلازل بدقة كما يروج البعض. كما طالب بمحاسبة ما وصفهم بـ”الفيسبوكيين” الذين يساهمون في نشر الذعر بين المواطنين بدلاً من طمأنتهم.
وأضاف أحمد أنه تواصل مع فرانك هوغربيتس وطلب منه التوقف عن نشر توقعاته بخصوص الزلازل في سوريا، لكنه لم يتلقَ أي رد حتى الآن. وعلى الرغم من أن هوغربيتس لم يذكر سوريا صراحة في توقعاته، إلا أن الكثير من السوريين يواصلون متابعة منشوراته باهتمام.
انتشار شائعات الزلازل في سوريا وتأثير نظرية العالم الهولندي
مع كل هزة أرضية تشهدها سوريا، تنتشر الشائعات بسرعة بين السكان، وتزداد التنبؤات المستندة إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بات من الأسماء المتداولة بين السوريين، مما أدى إلى تصاعد القلق بين المدنيين.
من جانبه، أشار المهندس أنس الرحمون إلى أن التنبؤات المتعلقة بالزلازل تحتاج إلى أفق زمني محدد، مؤكداً أن العلماء لا يستطيعون تحديد موعد دقيق لحدوث الزلازل. كما أوضح أن العالم الهولندي يعتمد على نظريات هندسية تتعلق بحساب اقتران الكواكب وتأثيرها على الأرض، لكن هذه النظرية لا تلقى قبولًا بين معظم العلماء، الذين يرون أن حركة الصفائح التكتونية هي السبب الحقيقي وراء حدوث الزلازل.
وأكد الرحمون أن تراكم الطاقة على الصفائح التكتونية هو الذي يؤدي إلى حدوث الزلازل والهزات الأرضية، وليس تأثير قوى الجذب الناتجة عن الكواكب.