أفادت وكالة رويترز، الأحد، بأن محادثات معقدة تجري بشأن مصير “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا.
وقالت الوكالة إن المفاوضات تتسم بالصبر والمرونة ما قد يمهد الطريق لاتفاق في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أنّ الاتفاق قد ينص على مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من سوريا ودمج آخرين ضمن وزارة الدفاع السورية.
وأشارت إلى وجود العديد من القضايا الشائكة التي تحتاج إلى حل ومنها كيفية دمج القوات ضمن وزارة الدفاع، لافتة إلى أنّ المفاوضات الجارية يشارك فيها دبلوماسيون وعسكريون من الإدارة السورية وقسد والولايات المتحدة وتركيا.
وكان زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، أفاد في وقت سابق بأن القوات لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الحالية، مشدداً على أن أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط إلى الإدارة الجديدة في دمشق سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.
وقال عبدي في مقابلة مع قناة “الشرق” إن هناك توافقاً مع الإدارة السورية الجديدة بشأن ربط مؤسسات الإدارة الذاتية بالمؤسسات المركزية في دمشق، مع الحفاظ على خصوصية هذه المؤسسات بما يتناسب مع خصوصية المنطقة. وأضاف أن هذا الربط يمكن أن يسهم في حل المشكلات بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بموارد النفط، أشار عبدي إلى استعداد الإدارة الذاتية لتسليمها إلى دمشق بشرط ضمان توزيع عادل للمواد النفطية على جميع المناطق السورية.
دمج “قسد” ضمن وزارة الدفاع السورية
اعتبر زعيم “قسد” أن اللامركزية هي الخيار الأنسب للواقع الحالي في سوريا، مشيرا إلى أنها لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأراضي السورية.
وأعرب عن انفتاح “قسد” على الارتباط بوزارة الدفاع السورية، ولكن شدد على ضرورة أن يتم دمج “قسد” ككتلة عسكرية موحدة تعمل وفق القوانين والضوابط التي تحددها الوزارة، وليس كأفراد منفصلين.
وسبق أن صرّح قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في لقاء خاص مع قناة “العربية السعودية”، بموافقته على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد وليس مجموعات.