شهدت كبرى مدن الساحل السوري وقفات ليلية داعمة للعمليات العسكرية في الإدارة السورية الجديدة، عقب انتشار شائعات أطلقها موالون لنظام الأسد المخلوع تفيد بـ “وصول ماهر الأسد” وانسحاب مقاتلي الإدارة من منطقة الساحل.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، نشر المدعو “عمر رحمون”، المسؤول السابق ضمن ما كان يُعرف بـ “المصالحة الوطنية” لدى نظام الأسد المخلوع، والمعروف بتصريحاته المثيرة للجدل والسخرية، تدوينة على منصة إكس (تويتر) زعم فيها بأن فصائل العمليات العسكرية انسحبت من اللاذقية وطرطوس بالتزامن مع “تحرك الطيران الروسي ووصول ماهر الأسد”.
وبينما أثارت تلك “التغريدة” التي تناقلها السوريون قبل أن يحذفها “رحمون” من حسابه على المنصة، موجة واسعة من السخرية والتندّر؛ صدّقها بعض فلول النظام المخلوع في جبلة بريف اللاذقية ودفعتهم إلى مهاجمة حاجز للأمن العام، إلا أن المهاجمين لقوا مصرعهم بنيران عناصر الحاجز.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي قوله، إن بعض وسائل التواصل “نقلت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، ولكن فشلت محاولاتهم، وأسفرت عن تحييد 3 من المهاجمين”.
عقب ذلك، خرج المئات من أبناء مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس في وقفات مساء أمس الجمعة، بهدف دحض المزاعم والشائعات، وللتعبير عن دعمهم للإدارة السورية الجديدة وعملياتها العسكرية.
الدفاع تنفي مزاعم انسحاب قواتها
من جانبها، نفت وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة الإشاعات حول انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل، مؤكدة أن عناصرها منتشرون في نقاطهم وثكناتهم.
وقال القائد العسكري في وزارة الدفاع ساجد لله الديك في تصريح خاص لتلفزيون سوريا: “ننفي الأخبار المتداولة عن انسحاب إدارة العمليات العسكرية من مدينة جبلة، ونؤكد تواجد عناصر إدارة العمليات وإدارة الأمن العام في نقاطهم وثكناتهم العسكرية”.
وأضاف: “تنتشر هذه الإشاعات بهدف إضعاف الروح المعنوية عند الشعب وسلب فرحة النصر، ونؤكد أننا باقون لحماية شعبنا وحفظ أمنهم وأمانهم، ونرجو عدم الانجرار خلف الشائعات”.
وتنتشر قوات إدارة العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبر عدد من الثكنات العسكرية، كما عملت وزارة الداخلية خلال الأسابيع الماضية التي تلت إسقاط نظام الأسد على تفعيل المخافر وتزويدها بالكوادر الشرطية والأمنية اللازمة لاستئناف عملها.