قُتل شخصان وأصيب ستة آخرون في محافظة دير الزور شرقي سوريا، نتيجة لحادث سير وانفجار ألغام أرضية في ثلاثة حوادث منفصلة.
وأفادت شبكات إخبارية محلية بأن الشابين رافد عبد الوهاب الرسلي وحسن طلحة الأحمد لقيا مصرعهما، أمس الثلاثاء، من جراء حادث سير مروع في بلدة محيميدة غربي دير الزور.
كما أُصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة نتيجة لانفجار لغم أرضي في منطقة هريبشة جنوبي دير الزور، في حين أُصيب شخصان، أحدهما فقد ساقه، إثر انفجار لغم آخر قرب قرية الطيبة التابعة لمدينة الميادين شرقي دير الزور.
وتشهد دير الزور بشكل شبه يومي مقتل أو إصابة مدنيين من جراء انفجار ألغام أرضية من مخلفات النظام السابق أو قوات سوريا الديمقراطية أو الميليشيات الإيرانية أو تنظيم داعش، حيث تنتشر هذه المخلفات بشكل واسع في المحافظة وباديتها.
إرث ثقيل من الموت
حذر الدفاع المدني من أن السوريين يواجهون اليوم إرثاً ثقيلاً من الموت، تركه النظام السابق بسبب مخلفات الحرب المستمرة لأكثر من 13 عاماً، نتيجة لهجمات متعمدة وممنهجة استهدفت المناطق المدنية والمرافق الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والمباني السكنية والأراضي الزراعية.
وأشار إلى أن هذه الهجمات خلفت كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، وخاصة أن بعضها كان بأسلحة محرمة دولياً، مثل الذخائر العنقودية. كما أدى قيام قوات النظام السابق والميليشيات الموالية لها بزرع الألغام في مناطق واسعة من سوريا، من دون مشاركة خرائطها أو تحديد أماكن انتشارها، إلى تهديد خطير طويل الأمد يهدد حياة السكان وسبل عيشهم.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام منتشرة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية، وحتى في أماكن لعب الأطفال، نتيجة للقصف الممنهج من النظام السابق وروسيا، إضافة إلى تحويل المنازل والمرافق العامة إلى معسكرات وثكنات عسكرية لجيشهم وميليشياتهم.