غادر الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، تركيا بعد زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الشرع عمق العلاقات بين سوريا وتركيا، مشيداً بموقف أنقرة الداعم للقضية السورية، وواصفًا إياه بـ”النموذج في الأخوة بين الشعبين”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأعرب الشرع عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته، لافتاً إلى تطلع بلاده لتعزيز التنسيق مع تركيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في مواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة.
أردوغان: توافق في الآراء بين أنقرة ودمشق
من جانبه، قال الرئيس التركي إن هناك توافقاً في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا، لافتاً إلى استعداد بلاده لدعم إعادة إعمار المدن والبنية التحتية في سوريا.
وأعرب أردوغان عن سعادته باستقبال الشرع في أنقرة، مؤكداً أن الشعب السوري عانى من جميع أنواع الظلم على مدى 13 عاماً، وتعرض لمجازر وحشية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
ووصف أردوغان زيارة الشرع إلى تركيا بأنها “تاريخية”، معتبراً إياها بداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائم بين البلدين، موضحًا أن المؤسسات التركية تبذل جهوداً كبيرة منذ نحو شهرين لتطوير العلاقات مع سوريا إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية مجدداً.
ولفت أردوغان إلى أنه بحث مع الشرع التطورات السياسية، مؤكداً أن تركيا تولي أهمية كبيرة، في هذه المرحلة الحرجة، لتشكيل إدارة سورية تتبنى نهجاً شاملاً يحتضن الجميع ويعكس إرادة كافة السوريين.