دعا مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، الإدارة السورية الجديدة إلى السيطرة على مخيمات النازحين ومعتقلات مقاتلي “داعش” في شمال شرقي سوريا.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الأربعاء، قال يلدز إنه “لا مكان لداعش أو حزب العمال الكردستاني أو قوات سوريا الديمقراطية في مستقبل سوريا”، مضيفاً أن “إنهاء وجود هذه الجماعات الإرهابية شرط أساسي لسوريا سلمية ومستقلة وموحدة سياسياً”.
وأضاف أن تركيا “تقدر تصميم الإدارة الجديدة على مكافحة الإرهاب، وهي مستعدة للتعاون مع سوريا في هذا الصدد”.
ودعا يلدز إلى “وضع حد للاستغلال الأجنبي للموارد الطبيعية في سوريا، وخاصة النفط والغاز من قبل المنظمات الإرهابية”، مؤكداً أنه “يجب إعادة هذه الموارد إلى أصحابها الشرعيين، الشعب السوري، لاستخدامها في بناء سوريا المزدهرة”.
وفي إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، ذكر الدبلوماسي التركي أن “المنظمات الإرهابية في سوريا تستخدم معسكرات وسجون تنظيم داعش كذريعة لأغراض دعائية لإضافة الشرعية على وجودها”، مطالباً بمغادرة المقاتلين الأجانب من سوريا، وإلقاء عناصر حزب العمال الكردستاني إلقاء أسلحتهم”.
الهجمات الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وتقوض جهود استقرارها
من جانب آخر، قال المندوب التركي إن هجمات إسرائيل على الأراضي السورية “تنتهك سيادة البلاد وتقوّض جهود الاستقرار”، مضيفاً أن تركيا تدين تقدّم إسرائيل في الأراضي السورية، وتدعو مجلس الأمن إلى “اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان إنهاء الوجود الإسرائيلي في سوريا”.
وشدد يلدز على أنه “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتفويت فرصة إنشاء سوريا مستقرة قادرة على خدمة شعبها”، مشيراً إلى أن جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا “بمثابة فرصة تاريخية لتحسين الظروف المعيشية للسوريين، وتشجيع النازحين السوريين على العودة طوعاً إلى أراضيهم”.
وقال إنه “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتفويت فرصة إنشاء سوريا مستقرة قادرة على خدمة شعبها”، لافتاً إلى أن “الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد مرحب به، ولكن ليس كافياً”.
كما أكد مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة تصميم بلاده على “توفير سوريا مستقرة وموحدة وآمنة”.
