أخبار سوريا

الخارجية الصينية تبدي تحفظات شديدة على رفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام”

أعربت وزارة الخارجية الصينية عن “تحفظها الشديد” على رفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام”، داعية الإدارة السورية الجديدة إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة للاستجابة الفاعلة لهموم المجتمع الدولي”.

وفي بيان بشأن سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قو جياكون، إنه “يجب على سوريا أن تعارض بحزم الإرهاب والقوى المتطرفة بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف جياكون أنه “لاحظنا أن هناك رأياً سائداً مفاده أن الظروف الحالية غير مهيأة لرفع العقوبات التي تفرضها لجنة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 على الجماعة السورية ذات الصلة وأعضائها الرئيسيين”، مؤكداً أن الجانب الصيني “يتحفظ تحفظاً شديداً على ذلك”.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الصينية الإدارة السورية إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة للاستجابة الفاعلة لهموم المجتمع الدولي، بما فيه الصين، بشأن مكافحة الإرهاب”.

في سياق ذلك، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن المجتمع الدولي “يجب أن يحترم خيار الشعب السوري، لكن يجب ألا يُسمح للقوى المتطرفة بالتعزيز في البلاد”.

وفي تصريحات خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، أمس الخميس، أكد الوزير الصيني أن “المجتمع الدولي يجب أن يحترم خيار الشعب السوري، ولكن في الوقت نفسه يجب اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشار وتعزيز القوى المتطرفة في سوريا”.

كيف علقت الصين على سقوط نظام الأسد؟

يشار إلى أن الصين تعتبر من أبرز الدول التي ساندت نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، سياسياً وعسكرياً، حيث أسهمت، كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، بمنع صدور عدة قرارات تدينه أو تؤثر عليه.

وعقب سقوط النظام المخلوع، قال وزير الخارجية الصيني إنه “”في الوقت الحالي، تغير الوضع في سوريا فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السوري”، مؤكداً أن بلاده “ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في 13 كانون الأول 2024، أوضح الوزير الصيني أن بكين “تدعم تحقيق السلام في سوريا في وقت مبكر، وتدعم البلاد في إيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”.

وأضاف أن بكين “تدعم سوريا في تحقيق السلام في أقرب وقت، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودفع العملية السياسية الداخلية وفقا لمبدأ قيادة وملكية سورية’ وإيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”، مؤكداً على أهمية أن “تعارض سوريا المستقبلية بحزم جميع أشكال الإرهاب وقوى التطرف”.

وطالب وزير الخارجية الصيني جميع الدول “بالعمل معاً لتقديم يد العون إلى سوريا، والدفع باتجاه رفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على البلاد منذ سنوات، والتخفيف من وضعها الإنساني الحرج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى