يعتزم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، زيارة العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف السوري.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية – شبه الرسمية – أن لافروف سيزور طهران يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة التطورات في سوريا مع نظيره الإيراني.
ولم تكشف الوكالة عن تفاصيل إضافية بشأن الزيارة، كما أن وزارة الخارجية الروسية لم تعلن عنها رسمياً حتى الآن.
وخلال السنوات الماضية، كانت روسيا وإيران أبرز الحلفاء الداعمين للنظام السوري المخلوع، فقد تدخلت الدولتان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع سقوط بشار الأسد.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، بدأت روسيا مفاوضات مع الإدارة السورية الجديدة للحفاظ على وجودها العسكري في اللاذقية وطرطوس.
وفي هذا السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري أحمد الشرع، هنّأه خلاله بتوليه مهام الرئاسة، في حين زار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي بوغدانوف، دمشق والتقى مع كبار المسؤولين السوريين.
في المقابل، عارضت إيران التغيير الحاصل في سوريا وهاجمت الإدارة الجديدة، مهددةً – عبر كبار مسؤوليها – بإثارة القلاقل ومنع الاستقرار، خاصة أن سقوط الأسد شكّل ضربة قوية لمشروعها التوسعي وطموحاتها الإقليمية.
روسيا تخطط لمزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا
أعلن لافروف، يوم الأربعاء الماضي، أن موسكو تعتزم إجراء المزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها في مجلس الدوما: “لقد خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين الأسبوع المقبل”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وتابع الوزير الروسي: “السلطات السورية الجديدة تؤكد علناً ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية لعلاقاتنا”.
