
بحث سفير إيران لدى موسكو، كاظم جلالي، مع نائب وزير الخارجية الروسي للشؤون العربية والأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، مستجدات الملف السوري، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
وتناول اللقاء، الذي عُقد مساء الخميس في موسكو، مناقشة مجموعة واسعة من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الملفان السوري والفلسطيني، وفقاً لوكالة “مهر” للأنباء.
وفي ختام المباحثات، شدد الجانبان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق بشأن قضايا منطقة غربي آسيا.
مساع إيرانية لزعزعة الاستقرار في سوريا
ومطلع شباط الماضي، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن “عوامل معينة” أدت إلى تحقيق من سماهم “الأعداء” بعض النتائج في سوريا، مضيفاً أن الوضع هناك “لن يبقى على حاله”.
وسبق أن نشر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تغريدات حرّض فيها على رفض الواقع الجديد في سوريا، داعياً إلى الوقوف ضد الحكومة الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد حذّر إيران، حليفة النظام المخلوع، من بث الفوضى في سوريا، وذلك عقب تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي توعد فيها بما وصفه بـ”تطورات مستقبلية”.
جرائم إيران في سوريا
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، لعبت إيران دوراً محورياً في دعم نظام الأسد، مستخدمةً قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها، مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية وأفغانية، لضمان بقاء النظام وتعزيز نفوذها الإقليمي. وأسهمت هذه الميليشيات في انتهاكات واسعة ضد المدنيين، شملت التهجير القسري، والاعتقالات التعسفية، وعمليات القصف الممنهج على الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا.
إلى جانب الدعم العسكري، سعت إيران إلى إحداث تغيير ديمغرافي في سوريا عبر إحلال سكان موالين لها في مناطق استراتيجية، مثل محيط دمشق وريف حمص، من خلال مشاريع التشييع والتجنيس وشراء العقارات.
كما دعمت إيران تصنيع وتهريب المخدرات، خاصة الكبتاغون، الذي أصبح مصدراً رئيسياً لتمويل ميليشياتها والنظام المخلوع، متسبباً بأزمات أمنية في دول الجوار، مثل الأردن والسعودية.