
تعرض مراسل سوريا بوست “هاشم العبدالله”، والمصور “إيهاب خالد” ، للاعتداء بالضرب والتهديد بالقتل والشتائم والاحتجاز القسري أثناء إعدادهما تقريرًا صحفيًا عن أوضاع العائلات السورية من الطائفة العلوية اللاجئة داخل قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية.
ووفقًا لشهادات الصحفيين، وأثناء تواجد فريق الهلال الأحمر ووفد من محافظة اللاذقية للعمل على إخلاء العوائل التي لجأت إلى القاعدة وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
قام مجموعة من الشبان بالاعتداء بالضرب ومهاجمة على مراسل ومصور سوريا بوست المتواجدين قرب القاعدة، رغم ارتدائهما سترات صحفية التي توضح هويتهما المهنية وتأكيدهما على أنهما يعملان في مجال الصحافة والإعلام وُجهت إليهما اتهامات وشتائم مباشرة، تضمنت تهديدات بالقتل، حيث صرخ أحد الشباب المعتدين قائلًا: “أنتم دواعش، أنتم تريدون القتل.”
احتجاز وتحقيق داخل القاعدة
عقب الاعتداء، تم اقتياد الشبان العبدالله وخالد بالقوة إلى داخل القاعدة العسكرية، حيث تم تسليمهما إلى القوات الروسية. وعلى مدار أربع ساعات، خضعا لتحقيق مكثف شمل استجوابًا حول طبيعة عملهما وأسباب وجودهما في المنطقة، كما تمت مصادرة معداتهما مؤقتًا. وفي النهاية، تم الإفراج عنهما دون توجيه أي تهم رسمية ودن تأمين عودتهما إلى المكان الذي قدما منه.
سلوك مقلق داخل القاعدة
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التقارير التي تشير إلى سلوكيات عدوانية من بعض الأفراد داخل قاعدة حميميم العسكرية الروسية ، حيث تم تسجيل حوادث رفض للمساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة السورية، واعتداءات على صحفيين ومراسلين وفرق الهلال الأحمر.
حادثة سابقة في دمشق
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مراسلو سوريا بوست للخطر، حيث سبق و أن تعرض مراسل سوريا بوست ،ليث عبدو، في دمشق، لإطلاق نار مباشر أثناء تغطيته نشاطات جمعية الوفاء التي كانت تديرها أسماء الأسد، زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حي المزة.
دعوات لاتخاذ إجراءات صارمة
في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في مناطق النزاع، تبقى مسؤولية حماية الإعلاميين وضمان حرية عملهم مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المحلية والدولية.
سوريا بوست تدين بشدة الاعتداء على فريقها الصحفي، وتطالب بمحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات. كما تشدد على ضرورة احترام حرية الصحافة وحماية الإعلاميين أثناء أداء مهامهم، خصوصًا في مناطق النزاع.