انتقدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، الإعلان الدستوري الذي صدق عليه الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، معتبرة أنه يضم “نمطاً تقليدياً يتشابه مع المعايير والمقاييس المتبعة لدى حكومة البعث”، على حد وصفها.
وزعمت “الإدارة الذاتية” في بيان، أن الإعلان الدستوري “يتنافى مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها”، ووصفته بأنه “تزوير فعلي لهوية سوريا الوطنية والمجتمعية، حيث يخلو الإعلان من بصمة وروح أبناء سوريا ومكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب كذلك السريان الآشوريين وغيرها من المكونات الوطنية السورية”.
وأضاف البيان أن الإعلان الدستوري “يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية وبالتالي يعبر هذا الإعلان من جديد عن العقلية الفردية التي تعد امتداداً للحالة السابقة التي تواجدت في سوريا وانتفض الشعب ضدها”.
ورأى البيان أن الإعلان “لا يمثل تطلعات شعبنا ولا يدرك حقيقة هويته الأصيلة في سوريا وهو بمثابة شكل إطار يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية في سوريا، وبنوده البعيدة عن سوريا وآمال شعبها”.
وأضاف أن “الدستور الحقيقي هو الذي يتشارك فيه كل المكونات ويتفقون حوله كونه المسار الديمقراطي المستدام لمستقبل سوريا ومستقبل أجيالها القادمة”.
وختمت “الإدارة الذاتية” بيانها بالقول: “نأمل في ألا تعود بنا بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى مربع الصفر لأن ذلك سيجعل الجرح السوري منزوفاً من جديد”، على حد تعبيرها.
