
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه المستمر لجهود إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أن استقرارها يمثل مصلحة عربية ودولية، وضرورة أمنية وإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، في مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا، المنعقد يوم أمس الإثنين في العاصمة البلجيكية، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية.
وفي مستهل كلمته، ثمّن البديوي جهود الاتحاد الأوروبي في تنظيم المؤتمر، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا وشعبها في ظل التحديات الراهنة، كما رحّب بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في المؤتمر.
وأوضح البديوي أن مجلس التعاون يعمل على تنسيق الجهود الدولية لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيراً إلى أهمية تحديد أولويات المساعدات وضمان تقديم الدعم الفعّال للسوريين.
كما شدد على أن التطورات الأخيرة تتطلب موقفاً موحداً يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن المجلس يسعى إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن سلامة المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وفي هذا السياق، استعرض الأمين العام التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قام بها المجلس، ومنها زيارته إلى دمشق برفقة وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، في إطار توحيد الموقف الخليجي تجاه سوريا.
كما أشار إلى مشاركة مجلس التعاون في المؤتمر الوزاري الذي استضافته فرنسا في شباط الماضي، والذي ركّز على دعم عملية انتقالية شاملة في سوريا.
دعوات لرفع العقوبات ودعم اقتصاد سوريا
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشدداً على ضرورة تمكين اقتصادها من التعافي وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
وذكر البديوي أن المجلس الوزاري الخليجي، في دورته الأخيرة التي عُقدت في مكة، دعا إلى تعزيز المساعدات الاقتصادية والإنسانية، ورحّب بخطوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة نحو تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.