يعتزم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إجراء زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الثلاثاء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك التطورات في سوريا.
وبحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، فإن الزيارة ستستغرق يومين، وسيلتقي فيدان خلالها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو ومسؤولين آخرين، حيث سيبحث العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة والخطوات الاستراتيجية الممكن اتخاذها لتعزيزها.
كذلك ستتطرق المباحثات إلى الاستعدادات للزيارات المستقبلية على مستوى رئيسي البلدين، والتطورات الإقليمية، وبشكل خاص الأوضاع في أوكرانيا وفلسطين وسوريا، إضافة إلى فرص التعاون في هذا الصدد، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
سوريا على طاولة المباحثات التركية الأميركية
أشارت المصادر إلى أن الملف السوري سيكون حاضراً بقوة خلال مباحثات فيدان في واشنطن، حيث سيؤكد على دعم تركيا لاستقرار سوريا ووحدتها، وسينقل وجهة نظر بلاده في هذا الخصوص.
كما سيشدد فيدان على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وتطوير التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في مجالات المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، والتنسيق في مكافحة تنظيم الدولة “داعش”، وفقاً للمصادر.
وفي سياق آخر، أوضحت المصادر أن فيدان سيؤكد على “ضرورة تعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم غولن، وتصفية عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المنضوية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
أردوغان يبحث مع ترامب رفع العقوبات عن سوريا
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في 16 آذار الجاري، أكد خلالها أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، من أجل إعادة الاستقرار إليها.
وقال أردوغان: “من المهم أن نساهم معاً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، من أجل استعادة الاستقرار في هذا البلد وتفعيل الحكومة الجديدة”.
كما أكد الرئيس التركي أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجدداً، وذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد فرضت عقوبات صارمة على سوريا، عقب حملة القمع التي شنها نظام الأسد ضد الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي عام 2011، والتي تحولت لاحقاً إلى حرب شاملة.
