
نشر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، صورة “سيلفي” تجمعه بالرئيس أحمد الشرع، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين السوريين.
وظهر الشرع والشيباني إلى جانب بعضهما بعضا، وخلفهما مشهد البحر في مدينة أنطاليا التركية، التي تحتضن فعاليات “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”.
واختار الشيباني حسابه الرسمي على “إنستغرام” لنشر الصورة، وأرفقها بتعليق قال فيه: “العمل مستمر في كل الميادين”، في إشارة إلى استمرار التحركات السياسية والدبلوماسية للقيادة السورية في هذه المرحلة الحساسة.
وأظهرت الصورة بوضوح أن الرئيس الشرع هو من التقطها، وقد لقيت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، إذ حصدت آلاف الإعجابات والتعليقات، وسارعت عدة صفحات عامة إلى إعادة نشرها.
وتداول رواد مواقع التواصل الصورة بكثافة، معبّرين عن دعمهم للرئيس الشرع ووزير خارجيته، متمنين لهما التوفيق، وأن تستعيد سوريا استقرارها وعافيتها في أقرب وقت.
وكسرَت لقطة الـ”سيلفي” هذه الصورة النمطية التي طالما ارتبطت في أذهان السوريين بمظهر الرؤساء والوزراء المتجهّم والمتحفّظ في المشهد السياسي.
فقد اعتاد السوريون لعقود رؤيةَ مسؤوليهم في مشاهد رسمية صارمة، تخلو من العفوية أو التفاعل الإنساني، في حين جاءت هذه اللقطة لتقدّم وجهاً أكثر انفتاحاً وتواصلاً، لا سيما أن بعض التعليقات حملت طابعاً فكاهياً، من قبيل المقارنة في فرق الطول بين الشرع والشيباني.
مشاركة سوريا في منتدى أنطاليا
شارك الرئيس أحمد الشرع في أعمال النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، ضم عقيلته لطيفة الدروبي، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وانطلق المنتدى يوم الجمعة الفائت تحت شعار “تبنّي الدبلوماسية في عالم منقسم”، بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات، ووزراء خارجية، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
وشكّل الملف السوري محوراً بارزاً في جلسات المنتدى، سواء في اللقاءات الثنائية أو على هامش الفعاليات، وذلك بحضور الشرع، الذي حظي باهتمام إعلامي كبير منذ لحظة وصوله، حيث لاحقته عدسات الصحفيين والتُقطت صور لحركته وتنقلاته.
وشهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية التي أجراها الشرع مع عدد من القادة والمسؤولين، كان أبرزها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما عقد الشرع لقاءً مع رئيسة جمهورية كوسوفو، فيوسا عثماني، التي أكدت التزام بلادها بدعم الشعب السوري ومشاركة خبراتها في إعادة البناء، بالإضافة إلى لقاء جمعه بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.