
صرّح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الأحد، أن ملف اللبنانيين المختفين في سوريا سيكون في صلب المحادثات التي سيجريها مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال اللقاء المرتقب بينهما غداً في دمشق.
وقال سلام حول الزيارة: “أتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا، وغداً أخبركم بالمزيد بشأن هذا الموضوع”، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وجاءت هذه التصريحات عقب وضع سلام إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء في وسط بيروت، في الذكرى الخمسين لإحياء الحرب الأهلية اللبنانية.
وقبل أيام، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية عن زيارة قريبة سيقوم بها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيلتقي الرئيس السوري على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولين أمنيين.
ويأتي هذا الإعلان بعد اللقاء الذي جمع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى في مدينة جدة السعودية بتاريخ 28 آذار الماضي، حيث اتفق الجانبان حينها على “أهمية ترسيم الحدود بين البلدين”، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة في عدد من المجالات، إضافة إلى تفعيل آليات التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية، خصوصاً على الحدود المشتركة.
تطمينات سورية
بدوره، كشف وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن حكومة بلاده تلقت وعوداً من المسؤولين السوريين باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه، مشيراً إلى أن “ملف النزوح السوري بات يشكل تهديداً وجودياً”.
وسيشارك رجي في الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إلى سوريا.
وقال الوزير اللبناني إن المباحثات في سوريا “ستشمل ملف الحدود الشرقية وملف المفقودين اللبنانيين هناك، إذ نريد أن نعرف مصير هؤلاء، كيف قُتلوا؟ وأين هم؟ كي ترتاح عائلاتهم وتستطيع أن تعيش حزنها”، موضحاً أن “ما نسعى إليه هو إقفال هذا الملف نهائياً”.