
أكدت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا أنهما تتشاركان رؤية سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها، مشيرتين إلى تعزيز التعاون والتنسيق وفق ما حدده رئيسا البلدين.
وفي بيان عقب اجتماع مجموعة العمل التركية – الأميركية في واشنطن، أمس الثلاثاء، أكدت فيه على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وناقش الوفدان الأولويات المشتركة بين البلدين في سوريا، بما في ذلك تنفيذ تخفيف العقوبات بما يتماشى مع توجيه الرئيس الأميركي، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب “بجميع أشكاله ومظاهره”.
وقال البيان إن الولايات المتحدة وتركيا “تدركان أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، فسوريا مستقرة وموحدة، لا تُوفّر ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية، ستدعم الأمن والازدهار الإقليميين”.
وأكد البيان أن البلدين “يتشاركان رؤية لسوريا مستقرة ومسالمة مع نفسها ومع جوارها”، مؤكدين على هدفهما المشترك المتمثل في تهيئة الظروف التي تسمح لملايين اللاجئين السوريين بالعودة إلى وطنهم.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن أن الاجتماع عُقد برئاسة مشتركة بين نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، ونظيره الأميركي، كريستوفر لاندو، بحضور سفيري البلدين، وبصيغة اجتماع بين مؤسسات البلدين.
وشهد الاجتماع تركيزاً على أولويات السياسات التركية والأميركية المتعلقة بسوريا، وبحث فرص التعاون الممكنة لإرساء الأمن والاستقرار في البلاد.
وفقاً لمصادر الوكالة، فإنه مكافحة تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى تصدر جدول أعمال الاجتماع، فيما تمت مناقشة الدعم الذي قدّمته تركيا مؤخراً للحكومة السورية في سياق مكافحة “داعش”، والجهود الإقليمية التي تقودها أنقرة بهذا الصدد.
كما شهد الاجتماع تقييماً لإمكانيات التعاون فيما يتعلق بمخيمات شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى تقديم الجانب الأميركي إحاطة حول العملية الجارية لإعادة تنظيم قواته العسكرية الموجودة في سوريا.
ويكتسب الاجتماع أهمية خاصة كونه يُعقد مباشرة بعد إطلاق مسار التواصل المباشر على مستوى القادة بين الولايات المتحدة وسوريا، وإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رفع العقوبات المفروضة على سوريا.