أخبار سوريا

اتفاق تركي إسرائيلي لإنشاء خط ساخن يمنع الصدامات في سوريا

كشفت وسائل إعلام دولية وعبرية عن “مباحثات إيجابية” جرت بين تركيا وإسرائيل، أسفرت عن إنشاء خط ساخن لمنع التوترات والصدامات في سوريا، بما في ذلك معلومات عن الأماكن التي ستضع فيها أنقرة أنظمة الدفاع الجوي والرادارات.

وأفاد موقع “ميدل إيست أي” أنه تم إنشاء خط اتصال مباشر على مدار الساعة، بين تركيا وإسرائيل، لحل أي تعقيدات عسكرية وشيكة في سوريا بسرعة، ومنع أي حوادث غير مرغوب فيها بين جيشي البلدين العاملين في سوريا.

ويأتي الاتفاق بعد أربع جولات عقدها الجانبان في العاصمة الأذربيجانية باكو، خلال الشهر الماضي، فيما من المتوقع أن تعقد جولة خامسة، في وقت لاحق من هذا الشهر، بشأن اتفاق أوسع نطاقاً لتجنب الصراع، وفق مصادر الموقع.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن مصادر قولها إن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهمات بشأن تنسيق أنشطتهما العسكرية في سوريا بهدف منع الاحتكاك بين القوات من الجانبين.

وأكد المصدر الإسرائيلي أن تل أبيب تمسكت بموقفها بأن جنوبي سوريا سيبقى منزوع السلاح,

“خط النخيل”

وذكر مصدر مطلع على المفاوضات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي “تشعر بالارتياح إلى حد كبير، لقيام تركيا بنشر قوات برية في سوريا، بما في ذلك الدبابات والمشاة”، مشيراً إلى أن “المفاوضات تتقدم بشكل إيجابي”.

وأضاف المصدر أن “السؤال الرئيسي كان القواعد في منطقة تدمر ومطاراتها، والمكان الذي ستضع فيه أنقرة أنظمة الدفاع الجوي والرادارات دون مراقبة العمليات الجوية الإسرائيلية”.

وأشار المصدر إلى أن “المحادثات تتقدم بشكل إيجابي”، موضحاً أن النقاش يركز على ما يُسمى “خط النخيل”، وهو منطقة مجاورة لمدينة تدمر، وتضم قاعدة تي فور الجوية، والتي استخدمها “الحرس الثوري” الإيراني على نطاق واسع، وكانت جزءاً من ممر لوجستي لإمدادات الأسلحة لـ “حزب الله”، وقصفتها إسرائيل مراراً وتكراراً، معتبرة إياها هدفاً استراتيجياً لأعدائها.

انتشار تركي شمالي تدمر

ووفق مصادر “ميدل إيست أي”، عرضت تركيا نشر قواتها البرية في سوريا، بما في ذلك المركبات المدرعة والمشاة، على ألا تكون مواقعها مجهزة بمعدات قادرة على تسجيل تحركات الطائرات الإسرائيلية، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي ومحطات الرادار.

ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل لم تعترض على ذلك، طالما أنه لا يشكل تهديداً لعمليات الجيش الإسرائيلي، موضحة أن الإسرائيليين مستعدون للانتشار التركي شمالي تدمر.

يشار إلى أن فرقاً عسكرية تركية زارت، الشهر الماضي، ثلاث قواعد عسكرية بالقرب من مدينة تدمر، حيث قد تنشر قوات كجزء من اتفاق دفاع مشترك مخطط له مع الحكومة السورية، إلا أن دولة الاحتلال استهدفت المواقع بضربات جوية، مما جعلها غير صالحة للاستخدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى