
قال القس جوني مور، المقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل “ممكن جداً”، وذلك عقب لقائه، برفقة الحاخام الأميركي أبراهام كوبر، مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق.
ويُعرف مور، الذي شغل منصب مستشار في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وكوبر، المسؤول في مركز “سيمون فيزنتال” اليهودي المعني بحقوق الإنسان، بنشاطهما في تعزيز الحوار بين الأديان في العالم العربي منذ سنوات. ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن زيارتهما الأخيرة لسوريا لم تكن مخصصة لمناقشة العلاقات مع إسرائيل، لكن الملف طُرح خلال اللقاء.
وفي تصريح هاتفي أدلى به مساء الثلاثاء، قال مور: “أعتقد أن السلام ممكن جداً، لكن الأولوية القصوى بالنسبة لسوريا يجب أن تكون التركيز على شؤونها الداخلية”. وأضاف أن الرئيس الشرع تحدث خلال الاجتماع عن “مخاوفه، لكنه أبدى أيضاً تفاؤلاً بإمكانية مستقبل إيجابي جداً”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الرئاسة السورية بشأن اللقاء حتى الآن.
يُذكر أن الحاخام كوبر قام بزيارات سابقة لدول مثل البحرين والإمارات قبل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ويُنسب إليه دور غير مباشر في تمهيد الطريق لاتفاقيات إبراهام الموقعة عام 2020.
في المقابل، توقفت الجهود الأميركية لضم دول عربية جديدة إلى الاتفاقيات، في ظل الغضب الشعبي والإقليمي على خلفية الحرب في غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 54 ألف فلسطيني.
من جهته، رأى مور أن الرئيس السوري أحمد الشرع يمتلك قدرات استثنائية في دفع مسار السلام، واصفاً إياه بأنه “يونيكورن”، في إشارة إلى مصطلح يُستخدم في وادي السيليكون للدلالة على الشركات النادرة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار. وأضاف: “هو فريد من نوعه بالفعل”.
أما الحاخام كوبر، فقال: “من الواضح أن هناك فرصة سانحة الآن للوصول إلى واقع أكثر إيجابية، لكن ذلك لا يقلل من صعوبة المهمة التي أمامنا”.
وكان مور قد عُيّن الأسبوع الماضي رئيساً تنفيذياً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً، والتي بدأت توزيع المساعدات في القطاع عبر شركات أميركية خاصة. وقد واجهت المؤسسة انتقادات من الأمم المتحدة، إلا أن مور أكد أنه لم يتطرق خلال لقائه مع الشرع إلى عمل المؤسسة أو خططها في غزة