
وصلت شحنة جديدة من الإمدادات الطبية المموّلة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عبر تركيا، لتساهم في دعم المرافق الصحية التي تخدم الفئات الأكثر ضعفاً في المنطقة.
وتضمنت الشحنة، التي سلمتها منظمة الصحة العالمية، أكثر من 70 نوعاً من المستلزمات الطبية الأساسية، من بينها أدوات جراحية، وقساطر وريدية، وأدوية للأمراض المزمنة، إضافة إلى مستلزمات رعاية الأمومة.
ونُقلت الشحنة على متن ثلاث شاحنات بلغ وزنها الإجمالي نحو 20 طناً، وستُسهم في تنفيذ قرابة 450 ألف دورة علاجية، ما من شأنه توفير الرعاية الصحية لما يُقدّر بنحو 150 ألف شخص.
وتأتي هذه الشحنة ضمن إطار الشراكة الأوسع بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان، حيث سبق أن قدّم الأخير، في تشرين الأول الماضي، دعماً مالياً بقيمة 4.75 ملايين دولار أميركي لتمويل الخدمات الصحية المنقذة للحياة في شمال غربي سوريا.
تمويل الرواتب وتعزيز الاستجابة للأوبئة
وسيساهم هذا التمويل في دعم أكثر من 50 مرفقاً صحياً، من مراكز رعاية أولية ومستشفيات، إلى مراكز متخصصة لعلاج أمراض مثل السل والفشل الكلوي.
وبالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية، يغطي المشروع أيضاً رواتب الكوادر الطبية والإدارية، ونفقات التشغيل الأساسية، وجهود الترصد الوبائي الهادفة لاكتشاف الأوبئة واحتوائها في مراحلها الأولى.
وأوضح مركز الملك سلمان أن الإمدادات ستُوزّع على نحو 45 مرفقاً صحياً في شمال غربي سوريا وفقاً لتقييمات دقيقة للاحتياجات، ما يُمكّن الفرق الطبية العاملة في الخطوط الأمامية من تقديم الرعاية في المناطق الأكثر تضرراً.
دعم حاسم للمرافق الطبية في إدلب وحلب
وقالت مسؤولة الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية بمدينة غازي عنتاب، روزا كريستاني، إن “ما يقرب من 80% من السكان في شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الصحية الإنسانية، وكل شحنة من هذا النوع تُساعدنا في إبقاء المرافق الصحية مفتوحة وتزويد الكوادر الطبية بالموارد اللازمة”.
من جانبه، أكد مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان، عبد الله صالح المعلم، أن المشروع يعكس التزام المركز المتواصل بتحسين الظروف الصحية والبيئية في المجتمعات المحرومة، مضيفاً أن المركز “يهدف إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الناس المحتاجين، وهذه المبادرة تأتي في هذا السياق الإنساني الملح”.