شدّد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، على ضرورة الالتزام بخطاب وطني جامع لمواجهة خطاب الكراهية الذي خلفه النظام المخلوع في سوريا واستغله تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المصطفى في تصريحات لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن تنظيم “داعش” الذي نفّذ التفجير الإرهابي الغادر في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بدمشق، أمس الأحد، يتغذى على خطاب الكراهية والتحريض، والانقسامات الاجتماعية والطائفية التي زرعها النظام المخلوع طيلة 14 عاماً.
وأكد المصطفى على أن الوزارة تتحمل المسؤولية الكبرى في تبني خطاب وطني جامع مبني على أخلاقيات ذات أسس موضوعية واحترافية، واتباع إستراتيجيات إعلامية مختلفة في مواجهة هذا الخطاب القائم على التحريض والتضليل وبث الشائعات، وذلك بالتعاون مع النقابات ووسائل الإعلام.
وقال: “نحن نتعامل مع خطاب الكراهية باعتباره نتيجة، وهذه النتيجة تتطلب منا معالجة الأسباب وبذور المشكلة، إلا أننا نمتلك التصميم في محاربة المعلومات المضللة عبر الاستثمار بالخطاب الوطني المبني على دحض أفكار التطرف التي يتخذها تنظيم داعش منهجاً وفكراً”.
وقدّم وزير الإعلام التعازي لذوي الضحايا الذين ارتقوا جراء التفجير، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
ووقع الهجوم الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، حيث بدأ شخص مسلّح بإطلاق النار، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، متسبباً بدمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
من جهتها، ذكرت مصادر طبية صباح اليوم الإثنين، أن حصيلة ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس ارتفعت إلى 27 شهيداً ونحو 60 مصاباً.
