أخبار سوريا

الخارجية الأميركية تطالب الحكومة السورية بمحاسبة منفذي هجوم كنيسة مار إلياس

دانت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق، وتقدمت بتعازيها للضحايا وعائلاتهم، داعية الحكومة السورية إلى محاسبة جميع مرتكبي العنف، وضمان أمن جميع السوريين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة “تدين الهجوم الوحشي والجبان على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”، مضيفة أنها تدعو الحكومة السورية إلى “محاسبة جميع مرتكبي العنف، وضمان أمن جميع السوريين، بمن فيهم أبناء الأقليات الدينية والعرقية”.

وأشارت بروس إلى تصريح السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، الذي أكد فيه مواصلة الولايات المتحدة دعمها للحكومة السورية “في محاربتها للقوى التي تسعى إلى بثّ عدم الاستقرار والخوف في بلادها وفي المنطقة ككل”.

التزام الولايات المتحدة تجاه سوريا

ورداً على سؤال عن نوع الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للحكومة السورية، قالت بروس إن تعيين واشنطن السفير توم باراك كمبعوث خاص “مؤشر واضح على التزامها بمساعدة سوريا على بناء حكومة فاعلة ومستقرة، والتزامها من خلال عمله ينصب على هيكلة الحكومة واستقرارها”.

وأضافت أن الولايات المتحدة “رفعت العديد من العقوبات لتمكين دول أخرى في المنطقة من مساعدة الحكومة السورية في تعزيز قوتها وقدرتها على التعامل مع الجماعات الإرهابية، وخاصة داعش”، موضحة أن “هذا هو التزامنا”.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن هذا الالتزام “يتجلى الآن بوضوح تام، والسفير باراك موجود كمبعوث للولايات المتحدة في هذا الصدد”، مشيرة إلى أن الفترة الحالية في سوريا “مثيرة للغاية، وتحمل الكثير من الإمكانات”.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، دان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس معتبراً أنه “هجوم على جميع السوريين”، ومشدداً على وقوف بلاده إلى جانب مختلف مكونات المجتمع السوري في مواجهة الإرهاب.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال باراك إن “الهجوم المروّع، الأحد الماضي، على كنيسة مار إلياس هو اعتداء على جميع أبناء الشعب السوري”، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالبطريرك يوحنا العاشر، بطريرك الروم الأرثوذكس، ناقلاً تعازي الرئيس دونالد ترمب، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، إلى عائلات الضحايا وكل من تأثر بالحادثة.

وأكد باراك أن “الهوية السورية المتعددة والمركبة لن تُكسر أمام جبن الإرهابيين الذين يسعون لزرع الفتنة”، مشدداً على دعم الولايات المتحدة الكامل لجميع الأديان والمكوّنات السورية في سعيها نحو بناء مستقبل قائم على الشمولية والاستقرار والتسامح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى