أخبار سوريا

الدفاع المدني يسيطر على حريق غابات مصياف ويواصل الرصد والمراقبة

أعلن الدفاع المدني السوري، صباح اليوم الأحد، السيطرة الكاملة على حريق الغابات الذي اندلع في المناطق الجبلية التابعة لمنطقة مصياف بريف حماة الغربي، مؤكداً استمرار عمليات المراقبة والرصد الميداني تحسّباً لأي تجدّد محتمل للنيران.

وأوضح الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، أن فرق العمليات والإطفاء، بالتعاون مع أفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات، تمكنت من إخماد النيران بشكل نهائي عند الساعة الثانية من فجر اليوم، في البؤر المشتعلة بأعلى المرتفعات الجبلية.

وأضاف أن الفرق تواصل تمشيط المنطقة المتضررة ومراقبتها عن كثب، مع تأمين المحاور التي يمكن الوصول إليها، بهدف منع عودة الاشتعال، خاصة في ظل الرياح النشطة التي قد تسهم في إعادة انتشار النيران.

واندلع حريق حراجي، يوم الجمعة الفائت، في منطقة جبلية قرب مدينة مصياف، وتمكّن الدفاع المدني السوري بالتعاون مع أفواج إطفاء مصياف وحماة والحراج وبمساعدة من الأهالي من السيطرة عليه.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الفرق المشاركة في إخماد الحريق واجهت صعوبات كبيرة بسبب وعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة.

الحرائق الحراجية في سوريا

تشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة، وباتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء، التي تُعدّ ثروة بيئية واقتصادية للبلاد.

وخلال السنوات الماضية، كانت قوات وميليشيات النظام المخلوع المتّهم الأول بالتورّط في هذه الحرائق، إذ كانت تلجأ إلى إشعال النيران عمداً للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب خلال فصل الشتاء.

ويشير ناشطون إلى أن هذه الحرائق المفتعلة تأتي ضمن خطط ممنهجة تهدف إلى الاستفادة من الغابات الطبيعية وتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال بيع الأخشاب، مستغلّين ضعف الرقابة القانونية وحالة عدم الاستقرار في البلاد.

ورغم محاولات فرق الإطفاء إخماد هذه الحرائق، فإن قلّة الإمكانات وصعوبة التضاريس تزيد من انتشار النيران وتُصعّب السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى