رحّبت دولة قطر بتوقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا، ووصفت هذه الخطوة بأنها “نقطة تحوّل تاريخية”.
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في تغريدة على منصة “إكس”، إن دمشق تفتح أبوابها على العالم من جديد، بعد سنوات من العزلة الدولية.
وأضاف الخليفي: “نرحّب بالأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترمب بإنهاء العقوبات في سوريا، والذي يُشكّل نقطة تحوّل تاريخية، تُعيد لسوريا موقعها الطبيعي على خارطة الاقتصاد الدولي، وتُمهّد لمرحلة من السلام والاستقرار طال انتظارها”.
ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات على سوريا
وقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الإثنين الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على الإجراءات الموجّهة ضد رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، ومهرّبي المخدرات، والمتورطين بأنشطة كيميائية أو إرهابية.
وشمل القرار توجيه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لتقييم إمكانية تعليق العقوبات بشكل جزئي أو كلي، وفقاً لأحكام قانون “قيصر”، إضافة إلى تخفيف القيود على تصدير سلع معينة، ورفع قيود على المساعدات الخارجية.
كما تضمّن الأمر مراجعة تصنيف “هيئة تحرير الشام” وزعيمها السابق، أحمد الشرع، كإرهابيين، إلى جانب مراجعة وضع سوريا كدولة راعية للإرهاب، وتوجيهات بدراسة خيارات لتخفيف العقوبات ضمن الأمم المتحدة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القرار يعكس التزام الإدارة الأميركية بدعم سوريا موحّدة ومستقرّة، مؤكداً أن واشنطن ستتابع ملفات التطبيع مع إسرائيل، ومكافحة الإرهاب، وترحيل “الإرهابيين الفلسطينيين”، ومنع عودة تنظيم “داعش”، وإدارة مراكز احتجاز عناصره.
ولفت البيان إلى أن العقوبات فُرضت سابقاً ردّاً على جرائم النظام المخلوع، لكن التطوّرات الأخيرة في سوريا فتحت الباب أمام مرحلة جديدة أكثر استقراراً، مشيراً إلى أن رفع العقوبات يعزّز جهود الإعمار ويمنع تمكين الجهات الخطيرة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية، ماركو روبيو، أن إنهاء العقوبات يشمل إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بها، وأنه يعتزم مراجعة تصنيفات “هيئة تحرير الشام” وسوريا كدولة راعية للإرهاب، موضحاً أن هذه الخطوات تمثّل بداية جديدة للشعب السوري.
يُشار إلى أنه في 12 أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، في تصريح من العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، استجابةً لطلب مشترك من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبدعم من دولة قطر.
