
شهدت العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأربعاء، الإعلان عن اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة بين الأردن وسوريا، تشمل الربط الكهربائي، وزيادة كميات الغاز القطري، بالإضافة إلى التعاون في قطاع المياه، وذلك في إطار مساعٍ مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بدعم من البنك الدولي.
وأعلن وزير الطاقة السوري، محمد البشير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، صالح الخرابشة، ووزير المياه الأردني، رائد أبو السعود، أن البنك الدولي قدّم منحة لتأهيل خط الربط الكهربائي داخل الأراضي السورية، الذي يصل الشبكة السورية بالأردنية، بحسب مراسلة تلفزيون سوريا.
وأكد البشير الاتفاق على زيادة كميات الغاز القادمة من قطر إلى سوريا عبر الأردن، لافتاً إلى تشكيل لجان فنية مشتركة لمتابعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي، بما يسهم في تحسين واقع الكهرباء في سوريا، بإجمالي قدرة تصل إلى 250–300 ميغاواط كمرحلة أولى.
وأوضح الوزير السوري أنه تم كذلك تشكيل لجان فنية لبحث اتفاقيات المياه، ولا سيما تلك المتعلقة بحوض اليرموك المشترك، مضيفاً أن هناك تعاوناً جارياً لنقل تجربة الأردن في مجال الطاقة المتجددة إلى سوريا.
وذكر أنه تم توقيع اتفاقية لتوفير أربع محطات طاقة شمسية داخل الأراضي السورية، ما يفتح الباب أمام شركات الطاقة الأردنية للعمل والاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة في سوريا، ضمن تنسيق وصفه بـ”العالي جداً” بين البلدين في مختلف القطاعات.
من جانبه، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، إن بلاده تسعى إلى توسيع التعاون مع سوريا في مجالات تزويدها بالكهرباء والغاز الطبيعي، مؤكداً وجود خطة عمل مشتركة تتضمن رفع قدرة خط الربط الكهربائي إلى 300 ميغاواط.
وأوضح الخرابشة أن اللقاءات الثنائية بحثت سبل التعاون الثلاثي مع قطر ومصر في قطاع الطاقة، إلى جانب تواصل مستمر مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لتمويل دراسات متعلقة بهذه المشاريع.
كما لفت إلى استعداد الأردن لوضع خبراته في مجالات توزيع الكهرباء، وتخزين المشتقات النفطية، والطاقة المتجددة في متناول الجانب السوري، مشيراً إلى أن اجتماعات إضافية ستُعقد بين شركات القطاع الخاص في البلدين لبحث فرص الاستثمار والتكامل في مشاريع الطاقة.
وسبق أن شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أهمية تهيئة الظروف التي تُمكّن الحكومة السورية الجديدة من إعادة بناء سوريا على أسس من الأمن والاستقرار، بما يضمن عدم تحوّلها إلى مصدر تهديد في المنطقة.