
توسّعت الحرائق الحراجية في محافظة اللاذقية لتصل إلى منطقة غابات الفرنلق، الأمر الذي يزيد الأعباء على فرق الإطفاء التي تكافح لإخماد النيران المشتعلة منذ أربعة أيام.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن وصول الحرائق إلى منطقة غابات الفرنلق يزيد من توسّع رقعة النيران، ويُصعّب السيطرة عليها.
وتُعدّ غابات الفرنلق، الواقعة شمال شرقي مدينة اللاذقية، من أبرز الغابات الطبيعية في منطقة كسب، حيث تنتشر على مساحة تتجاوز 5000 هكتار من الأراضي الجبلية المحاذية للحدود السورية – التركية.
إلى ذلك، وصلت فرق الدفاع المدني الأردني إلى منطقة الحرائق في ريف اللاذقية منتصف ليلة الأحد/ الإثنين، لمساندة عمليات الإطفاء ومنع توسّع رقعتها.
وكانت طائرات مروحية أردنية قد شاركت، يوم أمس الأحد، في عمليات الإخماد، بعد تدخّل المملكة لمؤازرة الحكومة السورية في مواجهة حرائق الغابات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة، أبرزها الظروف المناخية القاسية، والتضاريس الوعرة، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق، ما يعرّض حياة المشاركين في العمليات للخطر.
متابعة حكومية لتطورات الحرائق في اللاذقية
أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، بأنه تلقّى مساء أمس الأحد اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري، أحمد الشرع، للاطمئنان على الوضع العام لجهود الاستجابة لحرائق الغابات في ريف اللاذقية، وصحة المتطوعين والعاملين في الميدان.
وأوضح الصالح، في تغريدة على منصة “إكس”، أنه ناقش مع الشرع أبرز التحديات والاحتياجات الطارئة التي تواجه فرق الإطفاء خلال عمليات الإخماد والإخلاء، ودور مؤسسات ووزارات الدولة في دعم جهود الاستجابة.
بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين النازحين من الحرائق الحراجية في اللاذقية، وتقديم الدعم لهم.
يُشار إلى أن وزير الزراعة، أمجد بدر، أعلن أن الحرائق في غابات اللاذقية، بعد أربعة أيام، أتت على نحو 10 آلاف هكتار من الأحراج، وأدت إلى خسائر فادحة في الثروة الحراجية.