
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن الاتصالات بين موسكو ودمشق بخصوص القواعد الروسية في سوريا لا تزال مستمرة.
وشدد فيرشينين في تصريح لوكالة “نوفوستي” على أن بلاده تواصل حوارها مع الحكومة السورية بشأن جميع القضايا.
وقال فيرشينين: “يمكنني التأكيد أننا نواصل اتصالاتنا مع دمشق بشأن جميع القضايا. ولطالما كانت لدينا علاقات ودية مع الشعب السوري بشكل تقليدي”.
وأضاف: “أؤكد بالتحديد وبالذات مع الشعب السوري، لأنه لا داعي للحديث عن الأنظمة في هذه الحالة. ونواصل الآن هذه الاتصالات للتوصل إلى حل يلبي مصالح روسيا، ومصالح دمشق، ومصالح الاستقرار الإقليمي”.
النفوذ العسكري في سوريا
بعد سقوط النظام المخلوع، هدفت روسيا إلى الاحتفاظ بموطئ قدمها الاستراتيجي في سوريا، حيث دفعتها التطورات الكبرى إلى إعادة معايرة نهجها لحماية مصالحها في المنطقة، وإعادة تموضع قواتها في قاعدة حميميم الجوية التي تطورت في السنوات الأخيرة لتصبح جسراً جوياً نحو القارة الأفريقية.
وكان سقوط نظام الأسد بمنزلة ضربة قاصمة لهيبة روسيا، التي نصبت نفسها كضامن للاستقرار في سوريا. كما أن خسارة القاعدة الجوية في حميميم بريف اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس من شأنها أن تشكل مشكلة استراتيجية بالنسبة لموسكو، حيث تُستخدم المحطتان كمركزين لوجستيين للعمليات الروسية في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن أنشطتها العسكرية في مختلف أنحاء أفريقيا.
وبعد سقوط الأسد، انسحبت القوات الروسية من القنيطرة والجنوب السوري، ومطار الشعيرات وقاعدة تدمر وقاعدة التياس ومطار الشعيرات في حمص، ومن مطاري القامشلي وقاعدة صرين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، وتوجهت جميع القوات بمرافقة وحماية من إدارة العمليات العسكرية إلى قاعدة حميميم.
وفي أواخر العام الماضي، رصد تلفزيون سوريا قاعدة حميميم الجوية بطائرة مسيّرة، كما التقطت شركة “ماسكار” المختصة بصور الأقمار الصناعية لقطات متفرقة للقاعدة والعتاد العسكري الموجود داخلها.