أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني، أن الوضع العسكري الحالي في محافظة السويداء هو حالة اشتباك شديدة مع الفصائل الخارجة عن القانون، لكنه يتجه نحو السيطرة لصالح الدولة السورية، مبيناً أن نداءات استغاثة كثيرة وصلت من أهالي السويداء، تطالب بإنهاء حالة الفوضى والحفاظ على أرواح الأبرياء.
وقال العقيد عبد الغني في حديث لقناة الإخبارية السورية اليوم : “نحن لا نقاتل أحداً بل نطارد مجموعات خارجة عن القانون، وقواتنا في حالة تقدم على عدة محاور، وبتنا على مشارف السويداء بهدف فرض حالة السيطرة والاستقرار والعودة إلى الحالة الطبيعية كما في باقي المحافظات السورية”، مؤكداً وجود فصائل من داخل السويداء تقوم بالتنسيق مع الحكومة ومع وزارة الدفاع.
وأشاد العقيد عبد الغني، بالتعاطي الإيجابي لأهالي القرى التي دخلت إليها قوات وزارة الدفاع في السويداء، وقال: نعول على الشعب السوري وأبناء السويداء للحفاظ على السلم الأهلي وبناء الدولة، مشدداً على أن قوات وزارتي الدفاع والداخلية هي قوة فض نزاع وليست في حالة قتالية.
وأشار العقيد عبد الغني، إلى أن قوات وزارة الدفاع تعمل على تسليم البلدات التي تم فرض الأمن والاستقرار فيها إلى المؤسسات الحكومية والشرطية والأمنية، لافتاً إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء ملف المجموعات الخارجة عن القانون، حتى لا يؤدي هذا الأمر إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، ونافياً حصول أي قصف إسرائيلي استهدف قوات وزارة الدفاع في السويداء.
وقال العقيد عبد الغني: إن “كل سلاح لا يكون في إطار الدولة فهو خارج عن القانون، وفي هذا الإطار من لا يسمح لمؤسسات الدولة بالعمل بشكل نظامي والقيام بمهامها على أكمل وجه فهو خارج عن القانون أيضاً، وبالتالي من حق الدولة أن تقوم بما يتناسب بكسر هذا الواقع وفرض القانون وهيبة الدولة ومحاسبة المعتدين”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع، على أن وحدة الأراضي السورية خط أحمر لا يمكن الاستغناء عنه، وأن الجيش العربي السوري ملتزم بواجبه تجاه شعبه وحمايته بجميع مكوناته وأطيافه، ومستعد للتضحية بدمائه من أجل هذا الشعب، وبالتالي وزارة الدفاع ستكون على مسافة واحدة من جميع السوريين.
