أخبار سوريا

أردوغان: الشرع أبدى موقفاً صلباً تجاه التطورات الأخيرة ولم يقدم أي تنازلات

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا، لاعتقادها أن وحدة البلاد تضرّ بمصالحها.وقال أردوغان، في تصريح للصحفيين على متن الطائرة في أثناء عودته من شمالي قبرص، إن “إسرائيل لا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أن سوريا الموحّدة لا تصبّ في مصلحتها، وتواصل مثل هذه الاستفزازات”.

وأضاف: “من الضروري أن نشرح للعالم جيداً كيف أن إسرائيل تعرقل مشروع الاستقرار، في وقتٍ تجتمع فيه أطراف لا يمكن جمعها عادة حول الملف السوري”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأوضح أردوغان أن جزءاً من الطائفة الدرزية يحاول نشر الفساد في سوريا، مشيراً إلى أن جميع الفصائل المسلحة وافقت على احترام وقف إطلاق النار خلال محادثات عُقدت في عمّان، باستثناء فصيل واحد.وأشار إلى أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، “أبدى موقفاً صلباً تجاه التطورات الأخيرة، ولم يقدّم حتى الآن أي تنازلات”، مضيفاً: “لا نريد تفكك سوريا، ونرى أن تعافيها يصبّ في مصلحة بلدنا أيضاً”.وفي سياق آخر، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستدعم بكل الوسائل تسريع العودة الطوعية للاجئين السوريين، قائلاً: “نريد أن تعود سوريا إلى طبيعتها بسرعة، وأن نؤمّن حدودنا الجنوبية أيضاً”. وأعلنت الرئاسة السورية، يوم السبت الماضي، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في السويداء، بموجب اتفاق توسطت فيه عدة دول. وبحسب مصادر رسمية، فإن الاتفاق يُطبَّق على ثلاث مراحل تبدأ منذ لحظة الإعلان عنه.وأوضح وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن المرحلة الأولى تنصّ على نشر قوى الأمن الداخلي لفضّ الاشتباكات، لا سيما في ريف السويداء الغربي والشمالي، إضافةً إلى بعض الطرق الرئيسية خارج المدن، للحد من الاحتكاك.وأضاف أن المرحلة الثانية تتضمن افتتاح معابر إنسانية مع محافظة درعا، لتأمين خروج الجرحى والمدنيين الراغبين في مغادرة السويداء، وإدخال المساعدات الإنسانية. ولفت المصطفى إلى أن المرحلة الثالثة، التي ستبدأ بعد ترسيخ التهدئة، تشمل تفعيل مؤسسات الدولة وانتشاراً تدريجياً لقوى الأمن الداخلي، بما يضمن فرض القانون وعودة الحياة الطبيعية.ونوّه إلى أن قوات الأمن ستعمل على تنفيذ القانون وضمان إخلاء المحتجزين من الطرفين (فصائل السويداء ومقاتلي العشائر)، في إطار تنفيذ وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى