
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أجرى، اليوم السبت، زيارة إلى منزل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين، الشيخ موفق طريف، للتعبير عن دعم الاحتلال للدروز في الأراضي المحتلة وفي السويداء.
وقال كاتس في تغريدة على منصة “إكس” إنه زار طريف لـ”التعبير عن التزامنا ودعمنا الكامل للطائفة الدرزية”، و”تعزيز التعاون لتقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إضافية للدروز في السويداء الذين يعيشون حالة طوارئ”.
وأضاف: “التقيت بالعشرات من الجنود وضباط الاحتياط الدروز الذين يديرون خطاً ساخناً رائعاً يجمع المعلومات حول ما يحدث بين الدروز في السويداء ومحيطها، وتأكدت من تعزيز محور التواصل بينهم وبين اللواء في القيادة الشمالية وهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الذين كانوا حاضرين معي في الزيارة”.
وزعم كاتس أن ذلك التواصل يأتي لصالح “الأنشطة العملياتية والإنسانية” لجيش الاحتلال الإسرائيلي بين السكان، مضيفاً: “نحن ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، وسنواصل العمل لحماية إخوانهم الدروز في سوريا”.
مزاعم الاحتلال بشأن حماية الدروز في السويداء
في ظل التصعيد الأخير في السويداء، عادت إسرائيل إلى ترويج مزاعمها القديمة بشأن “حماية الطائفة الدرزية” في سوريا، مستخدمة هذه الذريعة لتبرير تدخلها العسكري المتكرر داخل الأراضي السورية. وقد زعم مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب “لن تقف مكتوفة الأيدي” حيال ما وصفته بـ”تهديد الدروز من قبل قوات الحكومة السورية”، وهي تصريحات يصفها السوريون بأنها محاولة مكشوفة لتبرير سياسة القصف والتمدد الأمني.
وفي تطور لافت خلال الأيام القليلة الماضية، شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع حساسة في العاصمة دمشق، من بينها القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، إلى جانب ضرب أرتال تابعة للجيش السوري وقوات الأمن الداخلي في أثناء توجهها إلى محافظة السويداء. وجاء هذا القصف في وقت كانت فيه الحكومة السورية تحاول إرسال تعزيزات لضبط الوضع الأمني وفض الاشتباكات بين فصائل محلية من أبناء السويداء ومسلحين من عشائر البدو.
من جانبها، تؤكد الحكومة السورية أن حماية المواطنين داخل أراضيها تقع ضمن مسؤولياتها السيادية، وترفض أي تدخل خارجي تحت أي ذريعة كانت، بما في ذلك الادعاءات الإسرائيلية بشأن حماية مكونات طائفية محددة، وتشدد على أن التصريحات الإسرائيلية بخصوص محافظة السويداء محاولة لتأجيج الفتنة الطائفية وضرب الاستقرار الداخلي.