
اختطف مسلحون أربعة من متطوعي منظمة الهلال الأحمر السوري، بعد أن اعترضوا قافلة مساعدات إنسانية في ريف درعا الشرقي أمس الثلاثاء، كانت متجهة من مدينة جرمانا في ريف دمشق إلى محافظة السويداء.وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية، إن المسلحين احتجزوا القافلة التي ضمت آليات محملة بمواد إغاثية، واختطفوا سبعة من المتطوعين، قبل أن يفرجوا عن ثلاثة منهم، ويبقوا على أربعة رهن الاحتجاز، وهم: عابد أبو فخر، فداء عزام، يامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.وتعد عمليات الخطف تصعيدا ضد الأنشطة الإنسانية في المنطقة، إذ تشارك فرق الهلال الأحمر السوري في توزيع المساعدات على السكان المدنيين في محافظة السويداء، التي تعاني من تدهور الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، كما لم تصدر المنظمة أو السلطات المحلية أي تعليق رسمي على الحادثة.
عصابات تعترض طريق قوافل المساعدات
وأمس، حررت قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا شخصين، إثر كمين نفذته عصابة مسلّحة استهدف خمس سيارات تنقل بضائع تجارية إلى محافظة السويداء بالقرب من بلدة السهوة، ما أدى إلى خطف عدد من الأشخاص وسلب سياراتهم.
وعقب ورود معلومات عن الحادثة، تدخلت قوى الأمن واشتبكت مع أفراد العصابة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن وإصابة خمسة آخرين.
وبحسب محافظة درعا، ألقت القوة القبض على ثمانية أشخاص مشتبه بتورطهم في العملية، وبدأت التحقيقات معهم للكشف عن ملابسات الحادثة وتحديد الجهات الضالعة فيها.
يذكر أن حمزة العمارين، رئيس مركز استجابة طارئة في الدفاع المدني السوري، مازال مختطفا في محافظة السويداء منذ منتصف شهر تموز الماضي.
ووفق بيان سابق للخوذ البيضاء، فقد دخل العمارين إلى مدينة السويداء، في مهمة لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة، وكان يقود سيارة تحمل شارات المنظمة بشكل واضح، ويرتدي اللباس الرسمي للدفاع المدني.
ونقلت إحدى السيدات من أهالي السويداء أن العمارين قدم لها المساعدة خلال توجهه إلى موقع الفريق الأممي، مضيفة أن مسلحين محليين اعترضوه في منطقة دوار العمران، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
ويوم الإثنين الفائت، شدد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، على أن استهداف العاملين الإنسانيين من منقذين ومسعفين وكوادر طبية وعمال إغاثة يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية، داعياً إلى موقف موحد وحازم لحماية من يكرسون حياتهم لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.